أكد أبناء محافظة الضالع أن الحفاظ على الوحدة هو واجب وطني وفريضة شرعية باعتبارها ثابتاً من الثوابت الوطنية لا يمكن السماح لأي حاقد أو مأجور المساس بها بتاتاً, معتبرين أية محاولة للمساس بها والاقتراب منها تعد جرماً في حق الدين والوطن والأمة.. جاء ذلك في بيان صدر أمس في ختام فعالية ثقافية نظمها منتدى الوطن الثقافي « قوم» بصنعاء بمشاركة 400 من الأكاديميين والمثقفين والوجاهات الاجتماعية والمواطنين من أبناء المحافظة المقيمين في أمانة العاصمة. وجدد أبناء الضالع في البيان رفضهم أية أعمال خارجة عن النظام والقانون وأية ممارسات تسعى إلى نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن اليمني الواحد. مشددين أن أبناء محافظة الضالع سيظلون الحراس الأوفياء والأمناء لمكتسبات الوطن وثوابته وفي مقدمتها الوحدة المباركة. وأشاروا إلى أن يوم ال22 من مايو الذي يعيش شعبنا أفراح ذكراه العشرين خلال هذه الأيام هو يوم تاريخي أعاد لم شمل البيت اليمني في زمن الشتات والفرقة.. وأكد أبناء الضالع في البيان أن الوحدة المباركة هي أكبر وأقوى من أية تحديات أو مؤامرات يحيكها شرذمة من دعاة الفتن والخارجين عن القانون والإجماع الوطني باعتبارها منجزاً عظيماً وتمثل قدر ومصير الشعب اليمني ومحصنة ومحمية بإرادته.. وقال أبناء الضالع: الوحدة وجدت لتبقى وبقيت لتدوم وسنعض عليها بالنواجذ، ونقول لمن يريد أن يخل بأمن الوطن واستقراره: كفى هذا الشعب جروحاً وحرقة وتشطيراً, فالوطن أغلى من كنوز الأرض.. وأشاد المشاركون في الفعالية بما تحقق للوطن عامة والضالع بشكل خاص من إنجازات تنموية كبيرة في عهد الوحدة المباركة، وباتت تلك المنجزات شواهد حية تحكي عن نفسها في شتى المجالات رغم محاولات الحاقدين اختلاق المشاكل والعراقيل لإعاقة مسيرة التنمية وزعزعة الأمن وإقلاق السكينة.. وفي الاحتفالية التي حضرها رئيس منتدى الوطن الثقافي «قوم» عصام عباس العلفي, تم عرض فيلم وثائقي أنتجه المنتدى ويحكي رحلة اليمن عبر التاريخ منذ 1120 قبل الميلاد إلى 1990 ميلادية . وأظهر الفيلم الحقائق التاريخية التي تؤكد أن الدولة اليمنية توحدت خلال تلك الفترة نحو 2625 عاماً مقابل 347 عاماً استعمرت فيها و128 سنة غابت فيها الدولة الموحدة, في حين أن الشعب اليمني ظل موحداً عبر مراحل التاريخ المختلفة.