مديرية حبان بمحافظة شبوة من المديريات التي حظيت بالمشاريع العملاقة في شتى المجالات،فهي بالإضافة إلى كونها من المديريات التاريخية الزاخرة بمختلف المعالم الأثرية،فإنها قلعة للعلم والعلماء حتى اللحظة، ويكفي مكتبة الزهراء القديمة التي تُدرس فيها مختلف العلوم خلال الإجازة الصيفية، وتلك المساجد الضاجة بالمصلين والمتفقهين في الدين..صحيفة الجمهورية التقت الأخ عبدالواسع علي دوام مدير عام المديرية الذي سلط الضوء على الكثير من خبايا هذه الدرة الساحرة. مديرية تاريخية تُعد مديرية حبان من المديريات التاريخية والحضارية والثقافية، حيث تتميز بعدة مميزات تجعلها من أهم المديريات في محافظة شبوة، أهمها خصوبة أراضيها الزراعية، كما أنها منذ زمن بعيد لعبت دوراً مهماً في النهوض بحضارة وثقافة المنطقة كاملة لكونها منذ قديم الزمان ظلت مهتمة بالعلم والثقافة، ومنبعاً لا ينضب للعلم والعلماء والمثقفين، وفي ظل اهتمام فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باهتمام ورعاية القيادة السياسية، وتمثلت هذه الرعاية بتحقيق المشاريع التنموية والخدمية التي توزعت على قطاعات التربية والصحة والزراعة والكهرباء والمياه والاتصالات والطرقات، وللعلم فإن حبان ذات موقع استراتيجي متميز، حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة شبوة يحدها من الشمال والشرق مديرية الروضة ومن الجنوب مديرية رضوم ومحافظة أبين، ومن الغرب مديريتا عتق والصعيد، كما أن مديرية حبان تقع على مفترق طرق (عدنحضرموت) ومركزها الإداري هو جول حبان، كما أن المديرية تتميز بتضاريس جبلية وأراض زراعية خصبة، وفيها عدة موارد مكتشفة من أهمها مادة الزجاج التي اكتشفت في منطقة الرمضة. وديان وجبال ويستطرد الأخ عبدالواسع في سياق حديثه بالقول: إن مديرية حبان تحتوي على تضاريس جبلية وأراض زراعية خصبة، كما تحتوي على العديد من الوديان كوادي حبان وهدى ووادي عماد ومناخها حار صيفاً بارد شتاءً، وتهطل الأمطار الموسمية عليها متركزة في فصل الصيف وبداية الخريف، وهي تحظى بكميات كبيرة من مياه السيول على معظم أجزاء المديرية، وتتوزع على عدة وديان تساعد سكان المديرية على زراعة بعض محاصيل الحبوب وأعلاف الحيوانات في المساحات الزراعية الواقعة على ضفاف الأودية، إلا أنها في السنوات القليلة الماضية شهدت شحة نسبية في هطول الأمطار، مما أثر سلباً على الإنتاج الزراعي بعض الشيء الذي بدوره سبب بعض الجفاف وقلة في المرعى، كما يوجد في مديرية حبان العديد من أنواع الحياة البرية أهمها الضباع والثعالب والأرانب والأوبار والغزلان، وحيوان آخر نادر تتميز به المديرية عن غيرها من مديريات محافظة شبوة وهو اليعقوب، وللعلم فإن مساحة حبان حوالي 908كيلو متر مربع موزعة على أربعة عشر مركزاً انتخابياً، وعدد سكانها حوالي 33ألف نسمة وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م، ومن أهم المعالم الأثرية لمديرية حبان مصنعة حبان وجبل كدور،وغيرها من المعالم الأثرية القديمة الموزعة على كل أرجاء المديرية التاريخية الحضارية. منجزات تنموية ثم يضيف مدير عام مديرية حبان بالقول: هناك الكثير من المنجزات التنموية التي تحققت منذ العام 1990م، وحتى يومنا هذا،حيث بلغ إجمالي المبالغ المنفذة في إنجاز هذه المشاريع أكثر من ملياري ريال في شتى القطاعات التربوية والصحية والطرقات والأشغال العامة والزراعة والري والسياحة والآثار والمياه والصرف الصحي وغيرها من المشاريع ،وخلال العام المنصرم 2009م تم بناء خزان عرم جسار لواسط، وكذا توريد أنابيب مشروع مياه الخبر القديمة، وحفر بئر مياه مشروع حبان بتمويل من السلطة المحلية، هذا بالإضافة إلى قيام مياه الريف بمد أنابيب مشروع مياه لقموش، وأنابيب ومضخة مشروع مياه حبان السوق،كما قام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتأهيل مشروع مياه الوغلة،وبناء خزانين مع التمديدات إلى القرية، وفي مجال التربية والتعليم وبتمويل من السلطة المحلية تم عمل ملحق ثلاثة فصول لمدرسة الثورة بنات، وثلاثة فصول أخرى لمدرسة الشريرة، وبناء سكن المعلمات في مدرسة الجلاء، ومدرسة لهية ومدرسة الخنق،وبناء سور مدرسة العرم، وملحق ثلاثة فصول في مدرسة هدى، وأخرى في مدرسة الشبلي، وفي مجال الزراعة والري تم عمل قنوات رعوات شحارة الواد، وقناة وأراضي العكرش تباه صفروه، ودفاعات أراضي حدل السخة هدى. مشاريع متنوعة وعن المشاريع المتنوعة قال:تم توريد أنابيب مشروع الخبر القديم وإنشاء خزان برجي سعة مائة متر مكعب، وحفر بئر حبان وأنابيب مشروع مياه خبر لقموش وقناة رعوات شحارة ودفاعات حدل السخة ودفاعات مقبرة لهية،وكلها تابعة للمياه والزراعة بتمويل من المجلس المحلي ، أما المشاريع التي سيتم وضع حجر الأساس لها وكلها بتمويل من المجلس المحلي وفي قطاع المياه والزراعة والتربية فهي إنشاء خزان جول سعد وخزان سفال الشعب وتوريد أنابيب ومضخة بئر حبان،وتوريد أنابيب مياه الحوفاء وباعيشة وتوريد أنابيب مياه العرم وحبورة العليا وتوريد غطاس لمشروع مياه الجول وتوريد أنابيب ومضخة لمشروع لمطرة وتوريد ماطور كهربائي لمشروع دارس وتوريد أنابيب مياه حاور وتوريد أنابيب مشروع مياه القليتة وصفروة وقناة الكفرة وشحارة ودفاعات مشروع مياه الخنق، بالإضافة إلى ملحق ثلاثة فصول في مدرسة الفرع، وكل هذه المشاريع التي سبق ذكرها ستجعل من مديرية حبان ذات بنية تحتية عملاقة، وقبلة يؤمها السياح والزوار من كل حدبٍ وصوب. إنسان وحضارة ثم اختتم الأخ عبدالواسع دوام حديثه بالقول: إن الزائر لمديرية حبان يجد فيها المشاريع العملاقة والتاريخ والحضارة والجبال الشامخة، كما سيجد فيها الإنسان الحباني الأصيل والكريم المحب لوطنه والمحافظ على منجزاته، ومع انتشار المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والطرقات والكهرباء وغيرها من الخدمات فإن هذه المديرية ما زالت تتطلع إلى إنجاز العديد من المشاريع الضخمة.