أظهرت دراسة جديدة أجريت على توائم استرالية أن فرصة أن يكون الشخص مقامرا أعلى إذا ما كان أحد والديه مدمنا على المقامرة. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في عدد يونيو في مجلة (Archives of General Psychiatry) إن العلماء اكتشفوا أن المورثات (الجينات) تلعب دورا في عدد من الادمانات وان القمار ليس استثناء من ذلك. وقالت ويندي سلوتسكي من جامعة ميزوري لرويترز “كشفت ابحاث سابقة على الرجال عن ان الادمان على القمار قد ينتقل وراثيا.. وهذه الدراسة تمد هذا الاكتشاف ليتضمن النساء أيضا.” وتمكنت سلوتسكي وزملاؤها من معهد كوينزلاند للابحاث الطبية في بريسبان بأستراليا من خلال دراسة التوائم المتماثلة والمختلفة من الكشف عن التأثيرات المختلفة للعوامل الوراثية والبيئية على الإدمان. وتوصل العلماء إلى أنه من خلال عقود من الأبحاث الوراثية فان “العوامل البيئية المشتركة لا تفسر التنوع في السلوكيات الادمانية على الرغم من أن ذلك لا يعني أن العوامل البيئية ليس لها دور”. وسأل فريق الباحثين أكثر من 2700 امرأة و2000 رجل من سجلات التوائم الاستراليين عن عاداتهم في القمار كما سألوا أصدقاءهم. وتبين أن كل من شاركوا في الدراسة تقريبا قامروا الى درجة ما لكن احتمالية ادمان الرجال على القمار كانت مثل احتمالية إدمان النساء. وظهرت معايير مشكلة إدمان القمار عند واحد بالمئة من النساء مقارنة بنسبة تقارب ثلاثة بالمئة عند الرجال. واكتشفت سلوتسكي وفريقها أنه “اذا كان توأمك يعاني من مشكلة مقامرة فمن المرجح أن تظهر لديك نفس المشكلة أنت أيضا اذا كنت توأما متماثلا أكثر مما لو كنت توأما غير متماثل”. وهذا يعني أن المورثات المشتركة تلعب دورا.