ناقشت أمسية ثقافية نظمها أمس بصنعاء المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» الدور التركي في المنطقة العربية بين الماضي والحاضر.. وفي الأمسية التي تأتي تحت شعار “ قراءة استشرافية لأبعاد ودلالات الموقف التركي من القضية الفلسطينية وموقع تركيا من معادلة الاستقطابات الدولية ، الشرق الاوسط نموذجاً” قدمت ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الاولى بعنوان “ دور العثمانيين الاتراك في الدفاع عن سيادة واستقلال العرب والمسلمين بين الماضي والحاضر” للدكتور محمود الشعبي، الفراغ السياسي الذي تركه سقوط الدولة العثمانية وما نتج عنه من خلل في التوازن الدولي في المنطقة العربية. وأرجعت الورقة ما تعرضت له المنطقة العربية من مخططات استعمارية واحتلال وكقيام الكيان الصهيوني بدولة فلسطين الى سقوط الحكم العثماني. في حين استعرضت الورقة الثانية للباحث علي جارالله الذيب بعنوان “اليمنوتركيا ودورهما التاريخي في حماية المقدسات الاسلامية” العلاقة اليمنية -التركية رسمياً وشعبياً ودور العثمانيين في اليمن وحمايتها من عدوان الطامعين وتحصين مدنها. واعتبر الذيب العصر العثماني في اليمن بداية عصر النهضة في مختلف المجالات التي لاتزال شواهدها بادية للعيان حتى اليوم، مشيراً الى انه تم تسليط الضوء على جوانب تلك النهضة بالوثائق والصور في محاضرة سابقة بمركز منارات عرض خلالها بحثه في هذا الجانب. وتوقفت الورقة الأخيرة للدكتور محمد الحميقاني تحت عنوان “ مشاهدات وانطباعات من الواقع التركي ،تركيا الحديثة،” عند نشأة تركيا من تاريخ وصول اتاتورك الى السلطة وقيام الجمهورية التركية مروراً بما شهدته من حركات وانقلابات وتيارات علمانية ثم اسلامية. وتطرقت الى ما شهدته الدولة الحديثة والتي منها انقسام في الحركة الاسلامية ومصالح مشتركة مع اسرائيل وموقف اردوغان من اسرائيل ومحاولة دخول الاتحاد الاوروبي والجانب الاقتصادي والمصالح المتضاربة والتحالف مع امريكا.