طالبت الأممالمتحدة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ووصف منسق الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري - في تقرير تلاه أمام مجلس الأمن - الهجوم على سفن (أسطول الحرية) بأنه إحدى نتائج ما دعاها سياسة فاشلة تجاه غزة..وأضاف سيري :إن هناك توافقاً داخل اللجنة الرباعية الدولية على تغيير الوضع القائم تغييراً جذرياً. في هذه الأثناء صرح مسؤولون إسرائيليون :إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اجتمع لبحث تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.. ورجح المسؤولون احتمال موافقة المجلس على خطة لتوسيع القوائم التي تسمح للقطاع باستيرادها، وذلك بالتنسيق مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير الذي صرح :إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على البدء في تخفيف حصار غزة “خلال أيام”. وذكرت الانباء أن إسرائيل -تحت الضغط الدولي المتزايد بعد اعتدائها على (أسطول الحرية)- مستعدة لتقديم تنازلات، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه ينتظر أن يوافق المجلس على تقليص قوائم السلع الممنوع إدخالها إلى القطاع الخاضع لحصار صارم منذ أربع سنوات. من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية الرفض الكامل لتصريحات صدرت عن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا فيها مصر لأن تفتح معبر رفح مع القطاع، كما دعا تل أبيب لأن تنفصل كلياً عن القطاع، مشيراً إلى أن الحصار الذي قال إن إسرائيل ومصر فرضتاه على القطاع لم يحقق هدفَه. وقال حسام زكى في بيان مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيراً إسرائيلياً رسمياً يهدف إلى التنصل من مسؤولية قطاع غزة وإلقائها على مصر. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر بالخارجية الإيطالية إنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية فرانكو فراتيني اليوم ممثلي مجلس السفراء العرب المعتمدين في روما، لمناقشة مسألة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزّة والأوضاع الإنسانية الصعبة فيه.