يمتلك كل منا خمسة مصادر للقوة يستطيع أن يعمل ويعيش ويتعايش بها مع المجتمع، واستناداً إلى ذلك يجب علينا استغلال مصادر القوة في حياتنا على أكمل وجه وأفضل صورة كما أنه يمكننا أن نشخص المشاكل التي يعاني منها من حولنا. مثلاً نستطيع أن نعرف أسباب نجاح الآخرين وأسباب فشلهم أيضاً؟ وما هي مصادر القوة الموجودة لتمتينها وغير الموجودة فينا لنتدرب عليها وفي غيرنا لنتعرف عليها أكثر: الشخصية كمصدر للقوة، وهي كل ما يتعلق بقدراتك وإمكانياتك والقيم والمبادئ التي نمتلكها كالرغبة في الإنجاز.. الخ ومدى قوة ما تؤمن به وتعتقد في صحته والقدرة على التواصل مع الآخرين والتأثير فيهم وما تمتلكه من مهارات القيادة. العلاقات كمصدر للقوة، تنشأ هذه القوة من شبكة العلاقات والاتصالات بمن حولنا التي نصنعها في الحياة ونقوم بتوسيعها والحفاظ عليها، وتبدأ هذه الشبكة من عائلتك الذين يتعاملون معك من خلال ثقتهم بقدراتك وزملائك الذين يطلعونك على المستجدات ومجريات الأمور في محيط الحياة، وتنتهي بالمسئولين التنفيذيين الذين سيجدون في طلبك لتسند إليك مهمات ذات طبيعة خاصة. المنصب كمصدر للقوة، ترتبط هذه القوة مباشرة بموقعك على الخريطة التنفيذية في الشركة أو في الأسرة، ومن هنا يمتلك أصحاب العمل والرؤساء التنفيذيون قدراً كبيراً من هذه القوة، في حين لا يحظى موظفو الاستقبال والقائمون بالأعمال الكتابية والعمال إلا بقدر ضئيل منها أو لا يحظون بأي قدر منها على الإطلاق. المعرفة كمصدر للقوة، المعرفة والخبرة التي لديك تجعل منك إنساناً تستحق التقدير في نظر الآخرين تعتمد هذه القوة أساساً على ما لديك من خبرة خاصة ومعرفة بكل ما يتعلق بوظيفتك وإدارتك أو بمؤسستك. المهمة كمصدر للقوة، تكمن هذه القوة في نوعية ما يسند إليك من مهام في العمل، فبعض المهام تكون أكثر أهمية من بعضها الآخر لصالح المؤسسة مثلاً نجد بعض المنشآت أن المدير المالي له قوة أكبر من مدير المشتريات والعكس صحيح، المبيعات أو العكس. كما أنه بمقدورنا أن نستغل أياً مما لدينا من مصادر القوة لنقوم بوضع الأساس لمصدر آخر من مصادرها، فمثلاً، يمكنك أن تستغل قوة العلاقات التي لديك والمستمدة من شبكة اتصالاتك في المؤسسة في الحصول على المزيد من قوة المعرفة وذلك من خلال الخبراء ممن تضمنهم شبكة اتصالاتك. [email protected]