أكدت الجمهورية اليمنية أهمية الدور الذي يلعبه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في تحقيق الأهداف الإنسانية للألفية، وطالبت الدول المانحة بالالتزام بتعهداتها المالية من أجل تحقيق هذه الأهداف بحلول العام 2015م ..وأشارت اليمن في بيانها لاجتماع الدورة السنوية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان المنعقد حالياً في جنيف الى ما واجهته الدول النامية خلال الأعوام الماضية من أزمات قوضت جهودها في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثلة بأزمة الغذاء والطاقة والأزمة المالية والاقتصادية العالمية والآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي إضافة إلى الإخفاق في تحقيق الهدف الثامن المتمثل بالشراكة العالمية من أجل التنمية . وأكد البيان الذي ألقاه مختص اللجنة الاقتصادية بوفد اليمن الدائم في نيويورك أوسان عبدالله، نيابة عن مجموعة ال77و الصين، على أهمية ما ستتمخض عنه قمة الأممالمتحدة لمراجعة الأهداف الإنمائية للألفية المقرر عقدها في نيويورك خلال الفترة من 20 22سبتمبر 2010م من أجل تعزيز جهود الدول النامية، خاصة البلدان الاقل نمواً في تحقيق هذه الأهداف .. وشدد على أهمية أن تتوفر الإرادة السياسية والتزام الدول المانحة بتعهداتها المالية وتخصيص 7ر0 بالمئة من إجمالي الدخل القومي كمساعدات رسمية للتنمية . كما شددت اليمن على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.. مؤكدة أن هذا التعاون ليس بديلا وإنما مكمل للتعاون بين بلدان الشمال و الجنوب . داعية وكالات الأممالمتحدة الإنمائية بما فيها البرنامج الإنمائي إلى تنفيذ ما جاء في وثيقة نيروبي لمؤتمر الأممالمتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب الذي عقد خلال الفترة من 1 3 ديسمبر 2009م. وأعربت الجمهورية اليمنية عن بالغ القلق لانخفاض مساهمات الدول المانحة في الميزانية الرئيسية للبرنامج الإنمائي خلال العام الماضي 2009م والبالغة مليار دولار، بانخفاض 9 بالمئة عن مستوى المساهمات للعام 2008م التي بلغت ملياراً و 100مليون دولار . ودعت إلى عدم اتخاذ انعكاسات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ذريعة لخفض مساهمات الدول المانحة للبرنامج.