شهد قطاع التربية والتعليم بمحافظة أبين خلال عقدين من عمر دولة الوحدة المباركة تطوراً ملحوظاً في بنيته الأساسية حيث عمت المشاريع التعليمية عموم مديريات المحافظة بعد أن كانت مقتصرة فقط على المدن الرئيسية التي كان الطلاب يأتون إليها من المناطق النائية وكانت مدارس التعليم الأساسي والثانوي محدودة وخاصة الثانويات التي يتجاوز أعدادها أصابع اليد الواحدة.. أما اليوم فصروح المنشآت التعليمية منتشرة في كل قرية ومدينة على حد سواء بفضل اهتمام دولة الوحدة المباركة وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجه الحكومةإلى الاهتمام بأوضاع التعليم بالمحافظة نتيجة الحرمان والإهمال التي لاقته إبان الحكم الشمولي هكذا بدأ الأخ الدكتور فضل أحمد الطلي مدير عام مكتب التربية والتعليم حديثه حول واقع القطاع التعليمي بمحافظة أبين وأوجه التطورات التي شهدتها في ظل دولة الوحدة المباركة. اهتمام كبير بالتعليم - وقال الدكتور الطلي : البون شاسع في أوضاع قطاع التربية والتعليم في عهد النظام الشمولي وعهد الوحدة المباركة فلا وجه للمقارنة ألبتة فمثلاً كان يوجد عدد ضئيل من مدارس التعليم الأساسي ومدارس ثانوية لا يتجاوز عددها أصابع اليد وهذه المدارس الأساسية والثانوية كانت تتركز في العاصمة والمدن الرئيسية بينما هذه المنشآت التعليمية تجاوز أعدادها اليوم (449) مدرسة للتعليم الأساسي وأكثر من (70) مبنى لمدارس التعليم الثانوي، ناهيك عما يجري من جهود في إطار توجيهات فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) لتطوير التعليم بالمحافظة من خلال إيجاد نواة للتعليم الجامعي بتطوير وتوسيع نطاق التعليم في كلية التربية بزنجبار بإصدار قرار إنشاء جامعة أبين بثلاث كليات بالإضافة إلى زيادة في أعداد المراكز والمعاهد التعليمية وهذه التطورات والنقلات النوعية التي شهدها قطاع التعليم في محافظة أبين خلال عقدين من عمر دولة الوحدة المباركة هي ثمرة يانعة من ثمار الوحدة المباركة التي تتواصل عطاءاتها وإنجازاتها الخيرة ليس في هذا القطاع الحيوي بل في كافة القطاعات التي عمل ويعمل فخامة رئيس الجمهورية على إيلائها اهتمامه الدائم لمعرفته بجوانب الحرمان والإهمال التي عاشته هذه المحافظة في ظل الحكم الشمولي وفي هذا الاتجاه تزايد اهتمام الدولة بقطاع التعليم بالمحافظة حيث ارتفع عدد المدارس للتعليم الأساسي حتى مايو 2009م إلى (388) مدرسة بينما كان عددها لا يتجاوز (180) مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي وارتفع عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم إلى (57419) طالباً وطالبة بينما كان عددهم في السابق لا يتجاوز (107) آلاف طالب وطالبة وبالمقابل ارتفع أعداد المعلمين والمعلمات إلى (9013) معلماً ومعلمة بالمقابل شهد عمل الكادر الإداري العامل في هذا القطاع تطوراً يواكب هذا التوسع. كم هائل من المشاريع - وعن حجم المشاريع المنجزة في هذا القطاع يقول الدكتور فضل الطلي مدير عام مكتب التربية بمحافظة أبين :إن خطة المشاريع الجديدة لا يخلو منها أي عام من الأعوام حيث بلغ عدد المشاريع المنجزة والممولة من الميزانية العامة أو الموازنة المحلية حتى مايو 2009م (370) مدرسة أساسية وثانوية بكلفة بلغت (6) مليارات و (367) مليوناً و (395) ألف ريال بتمويل من الميزانية المحلية أما المشاريع التي أنجزت هذا العام 2010أو التي تم وضع حجر الأساس لها بمناسبة الذكرى ال 20للعيد الوطني للجمهورية فحصيلة هذه الإنجازات كبيرة حيث بلغ عدد المشاريع التي أنجزت وتم افتتاحها بهذه المناسبة العظيمة(18) مشروعاً تربوياً وتعليمياً بكلفة بلغت (447)مليوناً و(407)آلاف ريال بينما المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها وبدأ العمل فيها (19)مشروعاً بكلفة (572)مليوناً وهي عبارة عن مدارس جديدة ومكاتب للتربية بالمديريات التي لا توجد بها مبان لمكاتب التربية وخاصة بالمديريات الريفية التي تفتقر إلى هذه المكونات الأساسية لعملها. تأهيل الكادر وينتقل مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين حديثه عن نشاطات المكتب وخاصة تأهيل وتدريب الكادر التربوي والتعليمي حيث قال: جانب التأهيل والتدريب للكادرالتعليمي يعتبر حلقة أساسية في العملية التربوية والتعليمية توليه وزارة التربية أهمية كبيرة لبناء قدرات المعلمين العلمية والمهنية انطلاقاً من خطة الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي والثانوي وهذا المشروع الوطني يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في واقع التعليم يتواكب والتطورات الجارية في علوم التربية والتعليم في محيطنا العربي وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي...كما أن العملية التعليمية تشهد تزايداً مضطرداً في أعداد الطلاب الأمر الذي يجعل من الضروري وجود قاعدة للتأهيل والتدريب للمعلمين قادرة على استيعاب هذه التطورات فخلال الفترة من 2007/2009/ تم تنفيذ (211) دورة تدريبية للمعلمين في كل المواد الدراسية استفاد منها (12860)معلماً ومعلمة في إطار مدارس التعليم الأساسي والثانوي. تعليم الفتاة أما فيما يتعلق بتعليم الفتاة عملت الدولة خلال السنوات الماضية على إيجاد المناخات المساعدة لتعليم الفتاة وخاصة في القرى والمناطق النائية والعمل على توفير المباني المدرسية باعتبار ذلك أهم الأسباب في عزوف الآباء عن تعليم بناتهم في المدارس البعيدة عن مناطق سكناهم وبالإضافة إلى حل المشاكل الأخرى المتعلقة باستقرار الأسر في هذه المناطق وخاصة مياه الشرب وبإنجاز المشاريع المرتبطة بحياة المواطنين واستقرارهم زادت أعداد الملتحقات بالدراسة عما كان عليه الحال في السابق بالإضافة إلى استحداث قطاع تعليم الفتاة بالوزارة ومكاتب التربية والتعليم بالمحافظات أعطى هذا القطاع أهمية في تتبع أوضاع تعليم الفتاة وأوجه تطوره بشكل دقيق. العملية الامتحانية وحول العملية الامتحانية الجارية للشهادتين الأساسية والثانوية قال مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين: إن الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي -2009 2010 على مستوى محافظة أبين تجري بشكل جيد بعد تنفيذ كافة التوجيهات المنزلة من اللجنة العليا للامتحانات من حيث تشديد الإشراف اليومي على سير العملية الامتحانية ومحاسبة المخلين وإشراك المجتمع بمحاربة ظواهر الغش بالإضافة إلى تشديد الحراسات الأمنية على قاعات الامتحانات وقد بلغ عدد الجالسين على مقاعد الامتحانات في المرحلة الأساسية (6367) طالباً وطالبة (942)إناث أما المرحلة الثانوية فعددهم (4172)طالباً وطالبة منهم القسم العلمي (3464)طالباً وطالبة والأدبي (708)طالب وطالبة. واعتبر مدير عام التربية والتعليم بأبين أن العملية الامتحانية هذا العام تسير بشكل جيد نتيجة هذا التشديد والإشراف المتواصل الذي أغلق كل منافذ التأثير على سيرها سواءً فيما يتعلق بعمليات الغش أو غيرها من الأعمال السلبية الأخرى المؤثرة على الامتحانات.