مونديال 2010 اتثبت بانه لا يعترف بالكبار ولا يشفع للأسماء الكيرة بدليل تساقطهم كالفراشات من الدور الأول ومن تشبث سقط في الدور الثاني. فبعد خروج البلد المستضيف لكأس العالم 2010م جنوب افريقا لأول مرة يخرج البلد المستضيف من الدور الأول .. كان خروج المنتخب الفرنسي بفضل مزاجية مدربه دومنيك الذي حرم الفرنسيين وجماهيرهم من مشاهدة الديوك تسبح فجراً فسبحت عصراً فخرجت مبكراً وأين كريم بن زيمة خليفة زين الدين زيدان وسمير نصري يادمنيك المخضرم . حامل اللقب المنتخب الايطالي ودع المونديال وسط حسرة وندامة جماهيره حتى المنتخب الأمريكي الذي ظهر قوياً ولكنه غادر ضعيفاً أمام نسور غانا الجارحة . وبمناسبة الحديث عن المنتخب الغاني .. الذي ظهر بقوة وكان كبيراً وحتى خروجه أمس الأول بضربات الترجيح أمام الارجواي .. كان نسور غانا عند مستوى المسئولية .. أداء كبير وخروج مشرف وهكذا هي المستديرة حسرة وألم . من أخطأ المونديال .. التحكيم: شهد مونديال 2010م إثارة كبيرة وجدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية في قضية التحكيم وما أفسده في بعض اللقاءات النارية. ففي لقاء ألمانيا وانجلترا .. الذي انتهى بفوز كاسح للألمان «رباعية» التحكيم ألغى هدف التعادل الثاني لانجلترا . وهناك من يؤكد ان عدم احتساب هدف التعادل ساعد الألمان بالفوز ، هكذا ردد مناصرو الانجليز المغرور روني ورفاقه . الأرجنتين وهدفهم الأول في مرمى المكسيك كان تسللاً واضحاً مما أثر وبشكل واضح على أداء المنتخب المكسيكي ونتساءل: هل كان الأرجنتين بحاجة إلى خدمة التحكيم ؟ بتلك الطريقة وبذلك الهدف الفضيحة ؟ البرتغال .. هي الأخرى خرجت بهدف وحيد أمام الأسبان وهو من تسلل للمهاجم فيا.. تلك الأخطاء التحكيمية القاتلة أخذت مساحات واسعة من التحاليل والكتابات الصحفية والإعلامية عبر الفضائيات ومختلف الصحف ووسائل الإعلام الأخرى . هناك خطوات ستتخذ خلال الأيام القادمة باعتماد التصوير للمساعدة الفورية في تلاشيء الاخطأ التحكيمية وهي خطوة جيدة ولكن كيف سيكون حالنا في الدول النامية ؟ وفي بلادنا على وجه الخصوص ما يزال التصوير بحاجة إلى إعادة نظر .. وربما قد نصور لقطة للكرة لا نستطيع اعادتها للمشاهد وحتى المراقبين ؟ بالصورة التي تمكنهم من الحكم عليها . ختاماً: المنتخب الألماني حقق كل الأماني لجماهيره ومحبيه وسحق المنتخب الأرجنتيني بالأربعة واسكت المدرب المغرور مردونا .. وكان ميسي في هذا اللقاء كما كان في كل اللقاءات لاعباً عادياً لا يستحق كل تلك الإشادات الإعلامية وعلى المعلق العربي المعروف عصام الشوالي مراجعة حساباته مع اللاعب العادي لونيل ميسي . وهكذا خرجت الأرجنتين .. أمام الجلاد الألماني الذي لا يرحم الكبار .. استراليا سقطت وانجلترا تهاوت أمام هذا الجلاد الأبيض بالأربعة ولحقهم الأرجنتين في الدور ربع النهائي وبالأربعة . انكول ميجل المستشارة الألمانية من حقها ان تجوب منصة الزعماء فرحاً وطرباً ومنتخبها الألماني يسحق الأرجنتيني بالأربعة النظيفة . أجمل حكاية رسمها نجوم الألمان الجلادين.