احتفل اليمن مع سائر الشعوب العربية والإسلامية أمس بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وشهدت العديد من المساجد في مختلف محافظات الجمهورية تنظيم حلقات دينية وتجمعات ابتهاجية أمها أصحاب الفضيلة العلماء لإحياء المناسبة الدينية العظيمة والتعريف بأهميتها لدى المسلمين والبشرية جمعاء . وفي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد مساء أمس بجامع الصالح بصنعاء اعتبر وكيل وزارة الأوقاف لقطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم، عبدالرحمن المزلم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج احتفالاً بأهمية الحدث للرسول صلى الله عليه وسلم وإسرائه ومعراجه. ولفت الى الدروس المستفادة من هذه الذكرى في حياة الأمة العربية والإسلامية والمبشرات التي كرًم الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام وخص بها أمته في تلك الليلة والتي ورد ذكرها في قوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" صدق الله العظيم؟ من جانبه أشار الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد صالح المسيبلي إلى ضرورة أن تكون ذكرى الإسراء والمعراج حاضرة في قلوب المسلمين. داعيا الى ترجمة ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف من مبادىء وقوانين وتشريعات تكفل أسباب التطور للمجتمعات في مختلف ميادين الحياة والاهتمام بمجالات الفقه والتشريع الإسلامي . ونوه الى المعاني المستفادة من ذكرى الإسراء المعراج في التأكيد على وحدة الدين واحتواء الإسلام وإمامته لمختلف الأديان بعيدا عن التطرف والتشدد الذي مقته الدين الإسلامي الحنيف بمختلف أشكاله . وقد تناولت كلمات أصحاب الفضيلة العلماء في الاحتفال بهذه الذكرى العطرة حدث الإسراء والمعراج ودلالاته التي أكدت إمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسائر الأنبياء بما عكسته هذه الرمزية من سمو رسالة الإسلام وجمعها لكل الرسالات السابقة ووجوب وحدة الدين والعقيدة . وتطرقت الكلمات الى الدروس المستفادة من ذكرى الإسراء والمعراج في تجسيد تعاليم النبي عليه الصلاة والسلام في نشر رسالة الدين والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. داعيين الأمة الى توحيد صفوفها وجمع كلمتها واتباع هدي القرآن العظيم ومنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة قولاً وعملاً. وأشاروا الى ما يعانيه المسجد الأقصى من تدنيس وهدم من قبل أعداء الإسلام والإنسانية الذين يسعون لتدميره واحراقه وبناء الهيكل المزعوم. وطالبوا بضرورة اتخاذ مواقف حازمة وجادة إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوان ظالم من قبل العدو الصهيوني الغاشم. وأكدوا أن المسجد الأقصى كان وما يزال محط الرسالات ومهبط أنوار الوحي منذ نبي الله إبراهيم عليه السلام وأصبح بعد الإسراء والمعراج جزءاً من الأمة وعقيدتها ومقدساتها الإسلامية ما يفرض على الأمة واجباً دينياً في التضيحة والفداء لنصرته وحمايته والدفاع عنه بكل الوسائل والإمكانيات. ودعت الكلمات إلى أهمية الوحدة بين المسلمين وتكريس قيم التسامح والإخاء بين أبناء الأمة ولم شملها ونبذ التفرقة والاختلاف والغلو والتطرف وانتهاج مبدأ الوسيطة والاعتدال، كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى نبذ الخلافات جانباً والتوحد والالتئام بما يمكنهم من مواجهة الغطرسة الإسرائيلية الغاشمة .