دعا أصحاب الفضيلة العلماء ,رجال المال والأعمال وكافة أبناء المجتمع اليمني إلى دعم القافلة اليمنية لكسر حصار غزة والإسهام بسخاء لنصرة إخوانهم المحاصرين في القطاع منذ ما يقارب أربع سنوات. واعتبر العلماء في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذا الدعم واجباً دينياً ، ومن أهم انواع الجهاد في سبيل الله الذي حث عليه الدين الإسلامي في إغاثة الملهوفين من أبناء المسلمين في فلسطين. وحثوا كافة أبناء اليمن على إخراج ما يلهمهم الله به من أموالهم مشاركة وإسهاماً في تجهيز قافلة كسر الحصار عن غزة،وبما يجسد وحدة وتعاون المسلمين امتثالاً للواجب الديني والشرعي الذي حض عليه الدين الاسلامي. فضيلة العلامة المجتهد محمد بن إسماعيل العمراني دعا التجار ورجال المال الى دعم القافلة ..وقال :"المرجو من التجار وأهل الأموال أن يخرجوا ما يلهمهم الله من الإغاثة والدعم بحسب الإمكان للقافلة التي ستخرج من اليمن الى غزة لفك الحصار عن المسلمين في مدينة غزة الصامدة أمام الكفر اليهودي الصهيوني". مستشهداً بقوله تعالى" وفمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"وقوله عز وجل «والله لا يضيع أجر المحسنين». وأكد فضيلة العلامة العمراني أن الجهاد في الإسلام يكون بالنفس والمال كما دلت عليه الأدلة القطعية من الكتاب والسنة والإجماع. من جانبه أوضح إمام الجامع الكبير بمدينة الحديدة وعضو جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالرحمن عبدالله مكرم أن القافلة التي ستخرج من اليمن لفك الحصار عن غزة نوع من أشكال التكافل والتعاون بين أبناء الأمة. وقال : إن أبناء قطاع غزة هم إخواننا في الدين والعقيدة والعروبة والإنسانية وواجب على الأمة نصرتهم وكسر الحصار الإسرائيلي عليهم " .. داعياً أبناء اليمن الى دعم القافلة والتبرع بالمال نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وأضاف: إن تسيير القافلة اليمنية لكسر الحصار الإسرائيلي على أبناء قطاع غزة دليل على قوة الإيمان والشعور الوجداني بمعاناة إخواننا المحاصرين الذين يواجهون كافة أشكال الغطرسة والظلم الصهيوني " .. مؤكداً ضرورة دعم القافلة وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها وإيصال المساعدات الى المحاصرين لأنهم واقعون تحت الاحتلال الإسرائيلي . وأكد أن الإسلام حث المسلمين على التعاون بين أبناء الأمة كما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .. مذكراً بأن المسلم أخو المسلم لا بد أن يشعر بما يؤلمه وما يسعده .. داعياً الله تعالى أن يوفق الأمة العربية والإسلامية الى دعم الخير حتى يأتي بالنصر والفرج. بدوره اعتبر مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد عضو جمعية علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم قافلة اليمن لكسر حصار غزة، جهاداً في سبيل الله .. مستشهداً بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه " جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم " ..مؤكداً بأن هذه القافلة تعد من أشكال الجهاد المالي. وقال المعلم :" إن غايات الجهاد في سبيل الله رفع الظلم عن المظلومين وإزالة الضيم عن المضامين وهذه القافلة سيكون لها نصيب من الأجر والثواب وستسهم في تخفيف معاناة إخواننا في فلسطين بما تحمله من مساعدات ومواد إغاثية عاجلة. وبين أن القافلة اليمنية تأتي في إطار محاولة فك الحصار الإسرائيلي عن أبناء الشعب الفلسطيني وهي غاية من أكمل الغايات التي يتوخاها الناس بشكل كامل باعتبار أن فك الحصار لا يكون إلا عن طريق خطوات ومراحل ومنها قافلة الحرية وتتبعها القافلة اليمنية والقوافل الأخرى. وأضاف: إن كل من يسهم بريال واحد في دعم القافلة يعد مجاهداً في سبيل الله والإسلام حث المسلمين على دعم مثل هذه المبادرات من باب قوله تعالى «وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق» .. داعياً الجميع الى حشد الدعم والمناصرة والتأييد للقافلة والتبرع بسخاء بما يسهم في رفع الحصار وتخفيف المعانات. رئيس مركز جامع عمر للبحوث والدراسات بمدينة المكلا الشيخ ناظم باحبارة أوضح أن إغاثة المسلمين في فلسطين واجب ديني وشرعي حث عليه الإسلام ودعا إليه كما قال عليه الصلاة والسلام " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله. وقال باحبارة :" إن أهل اليمن معروفين عنهم دائماً بأنهم أهل المدد كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه " إن الله استقبل بي الشام واستدبر بي اليمن " فقال جعلت ما بين يديك مغنماً وما خلفك مدداً، أي اليمن أهل المدد. مؤكداً أن القافلة اليمنية التي ستخرج لكسر الحصار عن غزة تؤكد مدى الأخوة والترابط بين أبناء الأمة ويعطي نفحة إيمانية وحافزاً إسلامياً نحو التماسك والتعاضد ضد الأعداء الذين يتربصون بالمسلمين . ولفت الى ضرورة أن يعرف الجميع ما تتعرض له غزة من حصار وتجويع وغطرسة واعتداء على حرمة الإنسان الفلسطيني، ومن حق إخواننا الفلسطينيين العيش بعزة وكرامة وأن يكونوا آمنين وتصل إليهم المساعدات والإغاثات.. مؤكداً بأنه يجب على المسلمين وجوباً دينياً نصرة إخوانهم انطلاقاً من قوله عز وجل " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " وقوله " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً. من جهته أكد مدير الإرشاد بمكتب الأوقاف بأمانة العاصمة الشيخ جبري إبراهيم حسن أهمية المبادرة في الإسهام بتجهيز القافلة اليمنية بما يمكنها من تحقيق غاياتها . وقال جبري: الحقيقة أن اهل اليمن هم أهل النصرة والإيمان كما وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، واليمنيون كما هو معروف مهما اختلفوا توحدهم القضية الفلسطينية" .. مؤكداً أن نصرة فلسطين والمسجد الأقصى وأهل غزة واجب شرعي وديني ويجب أن ترص الصفوف وتلتقي كل الجهود والطاقات لنصرة اخواننا في قطاع غزة. واضاف: من إرهاصات ذكرى الإسراء والمعراج، الحصار الغاشم الظالم على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن معه وعلى بنى هاشم وعبد المطلب في الشعب كان حصاراً جائراً وظالماً، والذي سعى لفك الحصار لم يكن مسلماً". وتابع : يجب على الأمة الإسلامية وجوباً شرعياً الإسهام في فك الحصار وإغاثة أبناء فلسطين " .. منوهاً في هذا الصدد بدور دولة تركيا المسلمة التي حملت يوماً ما لواء الخلافة الإسلامية، ومبادرتها وإسهامها الفاعل في كسر الحصار عن غزة والذي لم تسبق اليها أية دولة. فيما يقول مدير عام الأوقاف بمحافظة تعز عبده محمد حسان " دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وقومي يجب التكاتف والإسهام فيه من خلال دعم القافلة لفك الحصار عن الضفة الغربية أو غزة لأنهم جميعاً تحت الاحتلال ويعانون الويل والظلم والجور. وناشد حسان" جميع ابناء اليمن الإسهام في تمويل هذه القافلة، والمشاركة في كسر الحصار عن القطاع، وأن تكون هذه المشاركة رديفاً للجهد الرسمي الذي ترعاه وتنظمه الدولة وتكميلاً الدعم والموقف الشجاع لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في دعم القضية الفلسطينية، وكل قضايا الأمة". وأكد أن محافظة تعز ممثلاً بمكتب الأوقاف بالتنسيق مع المجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني سيدعون المواطنين عبر الخطباء للتبرع والإسهام بسخاء لدعم القافلة اليمنية لغرض فك الحصار عن غزة الصامدة . وأعرب عن أمله بتفاعل الجمعيات والمنظمات مع هذه المبادرة التي قال: إن أثرها سيكون فاعلا خاصة بعد نجاح قافلة الحرية التي استطاعت تحريك المياة الراكدة لدى بعض الشعوب والمجتمع العالمي تجاه الوضع الفلسطيني. يذكر أن الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة، قد دشنت الثلاثاء الماضي حملة التبرع للقافلة ,والتي تشير مصادر مطلعة إلى أن تكاليف استئجار سفينتي شحن وركاب تتجاوز ستمائة مليون ريال يمني . وقد حددت الهيئة الحسابات التالية للتبرع للقافلة اليمنية : البنك اليمني للإنشاء والتعمير رقم الحساب« 110 ». بنك التضامن الإسلامي رقم الحساب« 5544 ». بنك سبأ الإسلامي رقم الحساب « 155666». بنك التسليف التعاوني الزراعي(كاك بنك)«8008».
