غليونه القذر المدمى والضباب، وكوة الحان الصغيرة ورفاقه المتآمرون يثرثرون: “البحر مقبرة الضمير” ويقلبون كؤوسهم ويقهقهون: “هذا العجوز ألا يكفُّ عن الشخير؟” والليل والحان الصغير ورفاقه والخمر والدم والضباب صور تعود به، تعود إلى الوراء إلى جزيرته وشاطئها وآلاف السفائن، والرجال والمومساتْ بثيابهن الباليات يجمعن أعواد الثقاب وينتظرن على الرصيف والسحب تبكي والخريف في أخريات الليل، والبحر الغضوب