يصدر عن مركز (عبادي ) للدراسات والنشر منتصف هذا الأسبوع العمل الإبداعي الأول للزميل الصحفي والشاعر صدام محمد الزيدي مراسل إذاعتي عدن والمكلا والزميلة 14 اكتوبر في محافظة المحويت. وقال (الزيدي) في تصريح للجمهورية ان باكورة إصداراته الشعرية التي تصدر ضمن سلسلة إبداعات يمانية تضم في طياته نخبة من القصائد والنصوص الشعرية تم توزيعها على جزأين يحمل الجزء الأول (أبابيل) فيما يحمل الجزء الثاني (اعتباط نص لم يكتب بعد) وكلا الجزأين بنصوصهما ومحتوياتها يمثلان خلاصة لتجربة شعرية يتطلع إلى التحليق عالياً في فضاءات الكتابة الحديثة الأكثر تجديداً ومغايرة ضمن النسق العام للتهويم الشعري التي تلفعته قريحة الشاعر وتنفعل تماساته ونصوصه في معطى الهم اليومي والإبداعي الأكثر إرهاصاً ومداهمة. ويحمل الإصدار الأدبي للزميل صدام الزيدي عنوان (صوب نخالة المطر) وهو العنوان الرئيسي للمجموعة في صفحة الغلاف الممهورة بلوحة التشكيلي للفنان العالمي (مايكل انجلو) فيما انبثق عن العنوان الرئيسي في مفتتح الصفحات الداخلية عنوان فرعي ألحق بصوب نخالة المطر مضمونه خطيئة شعر.. اعتباط نص. وبالتوازي مع الشاعرية اللائقة بعنوان المجموعة ودلائلية الإصرار والتطلع التي تشي بهما واجهة العنوان تطل صفحة الإهداء بكلمات مكلومة أصر الشاعر إلا ان يفتتح بها الكتاب وتحديداً بالفقرات المتضمنة إهداءً صافياً إلى روح فقيد الإعلام والصحافة يحيى علاو وفيما جاء في الإهداء إلى فراديس روحه العالية البديع فكراً ووثبة. المتفرد روحاً وبديهة الأكثر من صحفي إذاعي إنسان، آخر القناديل يحيى علاو كيف أنعيه ويعد الزيدي الذي يصدر مؤلفه الشعري البكر في 122 صفحة من القطع الصغير من الأدباء والإعلاميين الشباب الأكثر تفاعلاً وحضوراً في ميدان الصحافة ومنوالهما الخلاق ومن المؤسسين لمنتدى ضباب الإبداعي. من جهة أخرى أصدر القاص خالد أحمد الحيمي الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للشباب على المستوى المركزي العام 2003م باكورة أعماله القصصية عن مركز (عبادي) للدراسات والنشر بعنوان : ( لاشيء سوى الحلم) كما صدر للشاعر المبدع محمد علي المهدي الفائز بجائزة الرئيس في المحويت في مجال الشعر العام الماضي عن المركز ذاته مجموعته الأولى بعنوان (جهات الرمل فاصلتي).. العملان الأدبيان الصادران ضمن سلسلة (إبداعات يمانية) يقع كل منهما في نحو (مائة) صفحة من القطع الصغير ووجدا طريقهما الأسبوع قبل الماضي إلى المكتبة الأدبية فيما تتواصل احتفائيات أدباء المحويت بهما. وضمن القاص (الحيمي) الذي كان صدر له المجموعة الفائز بجائزة الرئيس ضمن الإصدارات الخاصة بجوائز رئيس الجمهورية مجموعته الحديثة نخبة من القصص الأدبية والقصيرة تتعاطى في مجموعها ومضمونها الإبداعي مع تفاعلات الحياة اليومية والهم الأدبي بأسلوب مغاير وأكثر تميزاً ويلغي القارئ نفسه حين قراءة العمل القصصي للحيمي – أمام مبدع يتفرد بمنواله السردي القصصي وينفرد بخصائص وقدرات قدمته ناضجاً يتقن بجاهزيته الإبداعية وبرؤاه المتفحصة الأدوات الكتابية وحبكات ومتواليات الفن القصصي المتجدد والمختلف والمثقل بتفاصيل الركض اليومي وأبعاد القضايا المتراكمة. وبالتوازي مع ذلك كان الشاعر محمد علي المهدي يطل على قرائه وكل من يهتمون للأدب والشعر والقراءة المتفاعلة بمادة شعرية تمتد ادهاشاتها إلى ذروة التهويم الإبداعي البديع والمغاير ممتشقاً جهات الرمل فاصلة لقريحة تكتب للكاظمين الحزن وللإنسانية بتلافيفها واشتباكيتها التي لا تنتهي. وتدشين أعمالهما الباكورة تمكن القاص (الحيمي) والشاعر (المهدي) اللذان يحضران مع ثلة من أدباء المحويت لتأسيس منتدى (ضباب) الثقافي الإبداعي من ردم فجوة الركود الثقافي والتأليفي في محافظة المحويت وأضحى عشرات من أدباء المحافظة يعدون لإصدارات ستتوالى تباعاً.