قالت كوريا الشمالية أمس السبت :إنها ستشن “حرباً مقدسة” على الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية “عند الضرورة” بالاعتماد على قوتها النووية الرادعة للرد على المناورات العسكرية “الطائشة” التي سيجريها البلدان الحليفان. ودفعت كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية للصعود إلى مستويات جديدة بعد أن اتهمت سول جارتها بيونج يانج بإغراق إحدى سفنها الحربية في مارس آذار مما أسفر عن مقتل 46 شخصاً واتخذت خطوات لتعزيز دفاعها من بينها القيام بمناورات عسكرية ضخمة مع الولاياتالمتحدة. وسيبدأ جيشا الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق اليوم الأحد بمشاركة حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ويعتزمان إجراء مناورات أخرى في أغسطس آب. وقالت اللجنة القومية للدفاع في كوريا الشمالية :“جيش وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيبدآن حرباً مقدسة انتقامية على طريقتهما استناداً إلى قوة نووية رادعة في أي وقت تكون فيه ضرورية من أجل التصدي للامبرياليين الأمريكيين والقوات الكورية الجنوبية العميلة الذين يدفعون الوضع عن عمد إلى شفا حرب.” وتابعت اللجنة قائلة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية :“كل هذه المناورات الحربية ليست سوى استفزازات واضحة هدفها تضييق الخناق على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح بكل السبل.” ونفت اللجنة مجدداً مسؤوليتها عن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية شيونان وقالت: إن المناورات العسكرية المزمعة “عمل طائش يضاهي إيقاظ نمر نائم.” ورفضت واشنطن تهديدات كوريا الشمالية قائلة إنه لا رغبة لديها في الدخول في حرب كلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جيه كراولي ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من الكلمات الاستفزازية والمزيد من العمل البناء. ونجت كوريا الشمالية من التوبيخ في مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم في بيان أوائل يوليو دون أن يلقي باللوم بشكل مباشر على حكومة بيونجيانج. وقال مسئول في تصريحات على هامش منتدى آسيوي متعدد الأطراف عقد في فيتنام الأسبوع الماضي: إن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية تخالف روح بيان الأممالمتحدة الذي دعا إلى الحوار لتخفيف التوترات. ودعت كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووي التي قاطعتها منذ أواخر عام 2008 وهي خطوة قال محللون إنها محاولة لتجاوز حادث السفينة شيونان والظفر بمساعدات سخية من خلال اتفاق مع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والصين. وقالت كوريا الشمالية أمس السبت مجددا إنها مستعدة لخوض محادثات مع القوى الإقليمية واتخاذ خطوات قوية ملموسة ضد أية عقوبات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: إذا شهرت الولاياتالمتحدة السيف في وجهنا فسنشهر السيف في وجههم وهذه هي طريقة ردنا. نحن مستعدون للمحادثات وللحرب على حد سواء. لن نكون نحن من يفاجأ بتهديدات عسكرية أو عقوبات. ورفضت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الدعوة لاستئناف المحادثات وقالت إنه يتعين على بيونجيانج أولاً إثبات أنها راغبة حقاً في التغيير بالاعتذار أولاً عن إغراق شيونان. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عقب محادثات في سول يوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تتضمن تجميد الأصول التي كسبتها من أنشطة غير مشروعة من بينها تجارة السلاح ومنع تدفق الأموال إلى قادة البلاد.