تحتفل المحطة الفضائية الدولية بالذكرى العاشرة لالتحام الحجرتين الروسيتين “زاريا” (الفجر) و”زفيزدا” (النجم) وهما النواة الأساسية لمحطة الفضاء الدولية. في 29 يناير عام 1998 ابرم اتفاق بين الحكومتين الروسية والأمريكية لإنشاء واستخدام المحطة الفضائية الدولية لتكون بديلا عن محطة “مير” السوفيتية. ومنذ ذلك الحين تشهد المحطة الدولية مزيدا من التطوير لاسيما بعد انضمام 16 دولة إلى هذا المشروع الفضائي. لكن ولادة المحطة بدأت مع إطلاق روسيا للحجرة الفضائية “زاريا”، حيث شكلت هذه الحجرة العمود الفقري للمحطة، فهي تحتوي على أنظمة التحكم وخاصة تلك المسؤولة عن إبقائها في المدار، إلى جانب تامين الطاقة الكهربائية واستقبال الوقود وضخه. وبدأت ملامح المحطة الدولية بالظهور مع إلتحام الحجرة الأمريكية “يونتي” ب “زاريا” ولكن في عام 2000 وعند إرسال روسيا لحجرتها الجديدة “زفيزدا” أخذت المحطة الدولية شكلها الجديد، لاسيما وأن “زفيزدا” مزودة بوحدة سكنية متكاملة ومركز لاستقبال وإرسال المعلومات والتحام المركبات الفضائية، وهي تعد بوابة لخروج الرواد إلى الفضاء الكوني، بالإضافة إلى احتوائها على مختبر لإجراء مختلف التجارب والبحوث العلمية.