انطلقت أمس بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء فعاليات الورشة الخاصة بالإدارة الاستراتيجية والتميز الإداري والتي ينظمها المعهد بمشاركة 60 من القيادات الإدارية في عدد من وحدات الجهاز الإداري للدولة في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وفي افتتاح الورشة القت الدكتورة وهيبة فارع عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية كلمة أكدت من خلالها ضرورة تسلح اليمن بالمناهج والأساليب العلمية في الإدارة الحديثة كأحد أهم مقومات التأهيل للتعامل الكفوء مع تحديات العولمة بغية الاستفادة من ايجابياتها والتقليل من آثارها السلبية.. منوهة إلى أن انعقاد الورشة الخاصة بالإدارة الاستراتيجية والتميز الإداري تأتي ضمن سلسلة الأنشطة المتعددة للمعهد في المجالات التدريبية والأكاديمية والبحثية المقرر تنفيذها في العام 2010م والتي تصب في إطار اسهام المعهد في الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مسيرة التنمية البشرية بصفة عامة والتنمية الإدارية بصفة خاصة انطلاقاً من رسالة المعهد وتكريساً عملياً لدوره التنموي المحوري باعتباره بيت خبرة استشارية وطنية للجهاز الإداري الحكومي والقطاعين العام والمختلط والذي عززه قرار مجلس الوزراء الصادر عام 2008م كما دعت المشاركين إلى استيعاب مواد التدريب والتي ستساهم إلى حد كبير في تنمية مداركهم الإدارية وتعزيز الأداء في مختلف مراحل العمل الإداري. من جانبه أكد الأخ الدكتور محمد بهران - رئيس مركز البحوث والاستشارات بالمعهد أن الورشة تكتسب أهمية كبيرة كون الإدارة الاستراتيجية أضحت في واقع معظم البلدان المتقدمة على وجه الخصوص أحد أهم المناهج والتقنيات الإدارية لمواجهة مخاطر الوقوع فيما يعرف بالفراغ الاستراتيجي وكذلك الاغتراب البيئي وافتقاده القوة الدافعة قائلاً: إن هذه المخاطر التي تشكل جذوراً لمظاهر الفشل والتعثرات العديدة لكثير من المؤسسات سواء حكومية كانت أو خاصة في خطواتها وبرامجها من أجل التوسع وتحقيق مستويات مرضية من الربحية ومن الكفاءة الانتاجية والإنجاز ما قد يؤول ببعضها في نهاية المطاف إلى تقادم نشاطاتها ونواتجها أو أنهيار البعض الآخر وانسحابها من ميدان المنافسة والإنتاج.. مستعرضاً أهداف الورشة ودورها في تعريف المشاركين بواقع الممارسة الفعلية لأسلوب الإدارة الاستراتيجية في المنظمات اليمنية العامة والخاصة وتشخيص البيئة الداخلية والخارجية للمنظمات اليمنية ومعرفة الظروف المحيطة بها ومعرفة أثر العوامل البيئية في التميز الإداري للمنظمات اليمنية وإبراز أهمية الإدارة الاستراتيجية كاستجابة للتطورات المستجدة للبيئة المحلية والخارجية المحيطة بالمنظمات اليمنية.