أكد المشاركون في ورشة العمل الخاصة بالادارة الاستراتيجية والتميز الاداري على ضرورة تطوير البناء المؤسسي لكل الوزارات وإعادة هيكلة كل وزارة بما يتواءم مع التوجه نحو التفكير الاستراتيجي والتميز الاداري وان تتضمن الهياكل التنظيمية الحكومية اجراء التحليل الاستراتيجي المؤسسي. كما أكد المشاركون في ختام الورشة التي نظمها على مدى يومين مركز البحوث والاستشارات بالمعهد الوطني للعلوم الادارية بمشاركة 60 متخصصا من القيادات الادارية في الدولة على ضرورة تزويد المنظمات الحكومية بكافة الوسائل الحديثة اللازمة للتحليل والتخطيط الاستراتيجي وتدريب الكوادر اللازمة للقيام بصياغة وتنفيذ رقابة الاستراتيجية في كل منظمة. وأوصوا بأهمية العمل على إيجاد أنظمة معلومات شاملة متعلقة بمكون العمل الاستراتيجي ومتطلباته لضمان الممارسة الصحيحة له مع الاهتمام بنظام التغذية الراجعة في المنظمة بما يخدم التحليل الاستراتيجي، وكذا التشبيك بين الجهات الحكومية والمؤسسات والمنظمات المحلية من أجل تزويد المؤسسات الحكومية الخاصة بكافة الخبرات والوسائل الحديثة اللازمة للتحليل البيئي. وأكد المشاركون ضرورة العمل على توسيع دائرة المشاركة في عملية الإدارة الاستراتيجية، وتحديداً صياغة الاستراتيجية لتشمل رؤساء الأقسام والمسؤولين في تلك الأقسام، بالإضافة إلى مديري الدوائر الفرعية وذلك لتطوير الإطار الاستراتيجي لكل منظمة حكومية. وشددوا على أهمية العمل على تطبيق الأفكار الإدارية المساندة لممارسة عملية الإدارة الاستراتيجية مثل إعادة البناء والجودة الاستراتيجية والتأكيد على تبني المنظمات الحكومية لنموذج القياس المتوازن للأداء (بي، سي، إس) كمقياس أداء استراتيجي. وأكدوا ضرورة قيام الدولة بما في ذلك صانعو السياسة العامة بوضع استراتيجية وطنية شاملة تسهم في نشر الوعي بأهمية التخطيط الاستراتيجي في تحسين الأداء حتى تنسجم وتتكامل معها بقية الاستراتيجيات القطاعية والمؤسسية، فضلا عن ضرورة تعميق الوعي بدور العوامل البينية في أداء المنظمات وضرورة تحليلها بأساليب حديثة تمكن المنظمة من تقويم الأداء وتحسين فاعليتها لتحقيق التميز الإداري.. وأوصى المشاركون بضرورة المواءمة بين الإمكانات الداخلية والمعطيات الخارجية للمنظمة لتحقيق التوافق الاستراتيجي البناء وتبني استراتيجية تتفق مع نتائج التحليل البيئي. كما حثوا على ضرورة زيادة الاهتمام بموضوع التحليل الاستراتيجي وإعطائه الأهمية التي يستحقها سواء من خلال إزالة اللبس والغموض حول هذا المفهوم أو من خلال توفير الكوادر الإدارية الواعية المدربة للقيام بهذه العملية وفق منهاج علمي صحيح، مع توفير التدريب والدورات اللازمة للكوادر الإدارية الحالية للمنظمات اليمنية لتصبح على مستوى يؤهلها للقيام بعملية التحليل الاستراتيجي على الوجه الصحيح. ودعت توصيات الورشة الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب اليمنية لتنفيذ دورات وندوات وورش عمل متخصصة بموضوع التحليل الاستراتيجي البيئي لزيادة وعي المديرين حول هذا الموضوع وضمان قيامهم بهذه العملية بصورة صحيحة.