كرم المعهد الوطني للعلوم الادارية اليوم ملحق التعاون الاقتصادي والثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء جان جي سركيس، لدورة في تعزيز التعاون بين المعهد ومدرسة الادارة في فرنسا. وفي الحفل قالت عميد المعهد الدكتور وهيبة فارع، ان هذا التكريم يأتي تقدير لدور شركاء المعهد في تنمية العلاقات مع المؤسسات الدولية في مجال الادارة وتقديرا لادوار كل من ساهم في تعزيز هذه العلاقات. وعبرت فارع عن عميق الامتنان لما بذله المحلق الفرنسي في ارساء دعائم التعاون بين المعهد الوطني للعلوم الادارية ومدرسة الادارة الفرنسية والتي تمثلت في توقيع اتفاقية التعاون بينهما في مجال الادارة وارسال المتدربين من المعهد إلى المدرسة الفرنسية. واضافت أن هناك عملا مشتركا سيتم قريبا في اليمن بين المعهد ومدرسة الادارة الفرنسية في مجال تطوير الادارة المحلية، مثمنة دعم فرنسا لليمن في مجال القانون والقضاء والاصلاحات الادارية والسلطة المحلية. واشارت عميد المعهد إلى أن الملحق الثقافي الفرنسي استطاع بخبرته توجيه الدعم الفرنسي لليمن إلى عدد من المجالات التي تخدم اليمن. من جانبه عبر محلق التعاون الاقتصادي والثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء عن سعادته بهذا التكريم الذي يعكس الاحترام والتقدير الذي حظي به خلال فترة عمله في اليمن. واعرب سركيس عن ثقته بأن من سيخلفه في عمله سيواصل خطوات تعزيز التعاون بين اليمن وفرنسا. وفي ختام الحفل جرى تسليم المسئول الفرنسي درع وشهاده تقدير من المعهد الوطني للعلوم الادارية. الى ذلك بدأت في المعهد الوطني للعلوم الادارية بصنعاء اليوم ورشة عمل حول الادارة الاستراتيجية والتميز الاداري بمشاركة 60 من القيادات الادارية في عدد من وحدات الجهاز الاداري للدولة. وتهدف الورشة التي تستمر يومين إلى تعريف المشاركين على واقع الممارسة الفعلية لاسلوب الادارة الاستراتيجية في المنظمات اليمنية العامة والخاصة وتشخيص البيئة الداخلية والخارجية للمنظمات اليمنية ومعرفة الظروف المحيطة بها ومدى التشابه بينها وبين الظروف التي تستدعي استخدام اسلوب الادارة الاستراتيجية كمطلب للتميز الاداري وتعزيز القدرة التنافسية لها. كما تهدف الورشة إلى معرفة اثر العوامل البيئية في التميز الاداري للمنظمات اليمنية وإبراز أهمية الادارة الاستراتيجية كاستجابة للتطورات المستجدة للبيئة المحلية والخارجية المحيطة بالمنظمات اليمنية وتقديم نماذج تطبيقية لمنظمات يمنية وعربية قامت بتطبيق اسلوب الادارة الاستراتيجية واستخدمت مناهج التحليل الاستراتيجي البيئي. وفي افتتاح الورشة اكدت عميد المعهد الدكتور وهيبة فارع أهمية تسلح اليمن بالمناهج والاساليب العلمية في الادارة الحديثة كأحد اهم مقومات التأهيل للتعامل الكفؤ مع تحديات العولمة بغية الافادة من ايجابياتها والتقليل بما أمكن من آثارها السلبية. وأشارت فارع إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن سلسلة الانشطة والفعاليات المتعددة الاوجه للمعهد في المجالات الاكاديمية والتدريبية والبحثية المخطط تنفيذها خلال العام الجاري، منوهة بأن هذه الخطط والانشطة تصب جميعا في اطار اسهام المعهد في الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مسيرة التنمية البشرية بصفة عامة والتنمية الادارية بصفة خاصة انطلاقا من رسالة المعهد وتكريسا عمليا لدوره التنموي المحوري باعتباره بيت خبرة استشارية وطنية للجهاز الاداري الحكومي والقطاعين العام والمختلط والذي عززه قرار مجلس الوزراء الصادر عام 2008م. من جانبه لفت رئيس مركز البحوث والاستشارات بالمعهد الدكتور محمد بهران إلى أن هذه الورشة تكتسب أهمية كبيرة كون الادارة الاستراتيجية اضحت في واقع معظم البلدان المتقدمة على وجه الخصوص احد اهم المناهج والتقنيات الادارية لمواجهة مخاطر الوقوع فيما يعرف بالفراغ الاستراتيجي وكذلك الاغتراب البيئي وافتقاده القوة الدافعة. وقال بهران ان هذه المخاطر التي تشكل جذورا لمظاهر الفشل والتعثرات العديدة لكثير من المنظمات سواء كانت منظمات اعمال او منظمات حكومية او تنظيمات عسكرية في خطواتها وبرامجها نحو البقاء والتوسع والنمو وتحقيق معدلات مرضية من الربحية او مستويات متقدمة من الكفاءة الانتاجية والانجاز ما قد يؤول ببعضها في نهاية المطاف إلى تقادم نشاطاتها ونواتجها او انهيار البعض الآخر وانسحابها من ميدان الاعمال. وعقب الجلسة الافتتاحية عقدت جلستي عمل قدم خلال الأولى ورقة عمل حول الادارة الاستراتيجية والتميز الاداري فيما تناولت الثانية التخطيط الاستراتيجي والتطبيق الاداري.