آخر تقليعة قرأتها عن قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم على إجبار اللاعبين المسلمين المحترفين في الدوري الألماني على الإفطار خلال شهر رمضان المبارك..!! هذا القرار لم يأت من فراغ بل كانت له خلفيات فضيعة أتت من عقر دار المسلمين انفسهم وليس من جوف الكنائس الكاثوليكية المسيحية، وهذا هو وجه الغرابة بالفعل، اذ تبنى الاتحاد الألماني قراره بناءً على فتوى الجماعة الإسلامية في برلين الذين استندوا بدورهم على فتوى الأزهر في مصر، والتي تجيز إفطار الأنسان المسلم اذا تطلب عمله ذلك..!! وإثر هذه الفتوى حدث مالا يحمد عقباه اذ يصر الألمان أن يفطر المسلمون في نهار رمضان، حتى يتمكنوا ان يؤدوا مباريات جيدة تساوي احترافهم والاموال التي تدفع لهم لقاء ذلك، فيما يرفض اللاعبون المسلمون هذا القرار تماما رغم ان بعضهم كان لا يفرق كثيرا بين رمضان وغيره، ولكن الغيرة على الاسلام كانت جلية في هذا الموقف المتعنت للألمان، فرب ضارة نافعة كما يقولون..!! وقد جاء القرار الألماني بعد أن ازدادت المشاكل بين اللاعبين المسلمين وأنديتهم في شهر رمضان العام الماضي, بعد أن اصر اللاعبون على الصيام, ما دفع نادي فرانكفورت بالتحديد إلى توجيه رسالات تحذير كتابية إلى لاعبيهم لإجبارهم على الإفطار. ويصر الاتحاد الألماني على موقفه وهدد اللاعبين الملسمين بالتخلي عن عقود الاحتراف التي وقعتها انديتهم معهم، وبالتالي حرمانهم من الاحتراف في الدوري الالماني احد اهم الدوريات الاوربية الكروية، وهذا الموقف في حقيقة الأمر ياتي بعد سلسلة من الاجراءات العنصرية الكثيرة التي واجهت اللاعبين المسلمين والعرب تحديدا في فرنسا وايطاليا وغيرها من الدول الأوروبية التي تكن العداء الفاضح والواضح للاسلام والمسلمين، ورأينا جميعا في آخر نهائي لكأس العالم في جنوب افريقيا عندما اصر الجهاز التدريبي لمنتخب الديوك على ابعاد العناصر الاجنبية غير الفرنسية من العرب والملسمين من قوام المنتخب الفرنسي رغم انهم يحملون الجنسية الفرنسية في سابقة لم تشهد لها ملاعب كرة القدم مثيلاً في التأريخ.. وهذا العداء للمسلمين لم يأت من فراغ ولكن نتيجة عوامل كثيرة اهمها الفوبيا الغربية من الاسلام وانتشار تعاليمه بين الاوروبيين الغربيين، من خلال المسلمين الذين اكتسبوا جنسيات البلدان التي يعيشون فيها منذ عقود..! وبالعودة الى فتوى الازهر الغريبة، فإننا نخاف في احد الايام ان تنتقل عدواها الى ملاعب كرة القدم في بلاد المسلمين وعقر دارهم في بلاد العرب، ونجد من يطالب بإفطار اللاعبين خلال شهر رمضان لخوضهم المباريات، والتحجج بقرارات الاتحادات القارية والاتحاد الدولي في ذلك.. واللهم اني صائم..