ما أن يهل علينا هلال رمضان حتى تتسابق علينا المحال التجارية والمستشفيات والمدارس يتخفيضاتها الرمضانية وأسعارها المغرية والحسنة بعشرة أمثالها.. فهل صحيح كل تلك الفوضى الاعلانية أم أنها وهم وخيال وسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه ولم يجده شيئاً ووجد الله عنده وقال: آمنت بالله وحده لاشريك له..تستغل بعض الشركات والمعاهد والمؤسسات العصر الذي نعيشه وتطور الاعلام المرئي والمسموع فتبادر إلى تخصيص ميزانية تشغيلية لحملاتها الدعائية في هذا الشهر الذي فيه ليلة خير من الف شهر وهذه دعاية حقيقة لازيف ولكن هؤلاء الماديين باتوا يصرفون عباد الله عن الانشغال عن طاعة ربهم واغتنام اللحظات والثواني بما يعود عليهم بالنفع إلى اللهث والسباق نحو المنتجات والمسابقات والبرامج والدعايات والتخفيضات التي لا ولن ولم يحدث أن بائعا باع ولم يربح على الإطلاق بل إنهم يكذبون علينا ويمطرون أسماعنا وأعيننا بحيلهم وخدعهم البصرية التي لايقبلها أي عقل سليم.. فمتى نصحوا من سباق الاعلانات الكاذبة وترويض الذوائق والقناعات وإلى الله المشتكى.