الحب في الله .. أفئدة تلاقت.. وأرواح تآخت.. وجنود ائتلفت لله وفي الله لاتتعد حدود الله, ولاتزيد بالبر, ولا تنقص بالجفاء, وليس وراءها منفعة ولاتحقيق رغبة, ولانزوة هوى ينتهي عندها الود, ويقف عندها الحب, إنما هي صحبة دائمة, ومودة باقية.. قال الرسول – صلي الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه: (وجبت محبتي للمتحابين في) والحب في الله من أوثق عرى الإيمان إنه الحب في الله.. شباب لايشيخ مدى الحياة.. يزكي الأنفس و يظهر القلوب, فتحلق الأرواح في سماء الايمان فتصلح الأعمال والأخلاق. الحب في الله.. روحان التقتا على منابر من نور.. وحلقتا بوجدانيهما تحت ظل عرش الله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس اسمعوا واعقلوا, واعلموا أن لله عزوجل عباداً ليسوا بأنبياء ولاشهداء يغبطهم النبيون, والشهداء, على منازلهم وقربهم من الله.. المتحابون فيه) أن تحب لمجرد التسلية وجلب المصالح الشخصية, وأن تحب لمجرد الخداع وإشباع الرغبات ليس إلا..!! وأن تحب وأنت تحمل في داخلك كراهية لاتوصف وشعور كاذب تجاه من تحب وهؤلاء الصنف لا خير فيهم إذا استمروا على ما هم عليه, فالاخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.. أن يقع الإنسان في الخطأ – وهذا أمر وارد – ثم يبادر إلى تصحيح ما اقترفه من أخطاء. الاستمرار في الأخطاء رغم العلم أنها أخطاء لا ينبغي للمرء أن يستمر فيها. أن تتيقن أن الله معك, يغفر ذنوبك مهما بلغت, وأن لا يبلغ اليأس مبلغه في نفسك التواقة للعودة إلى الله وتأكد أن الله يغفر الذنوب جميعاً. أن يتملكك اليأس, ويأسرك القنوط, وتقول لا فائدة من التوبة بسبب ارتكابك فواحش الأعمال, فهذا الأمر هو مالا يريده الله منك. وقوفك في الثلث الأخير من الليل تناجي الله وتدعوه أن يوفقك للخير والهداية. استهتارك وقضاء معظم أوقاتك في اللهو واللعب وعدم شعورك بالذنب, والدعاء بالخير.