في إحدى زوايا غرف المستشفى، وعلى أحد الأسرة التي يجاورها خمسة أسرة عليها خمسة مرضى آخرين.. يرقد الشاب وجدي ياسين الأصبحي ذو التاسعة والعشرين من العمر على سرير الألم، يقاسي الأمرين.. مرارة المرض الذي أصابه في الكلى، ومرارة ضيق اليد التي لم تقو على عمل العملية لاستخراج اكوام الحصى التي تئن تحت وطأتها كليتاه، فإحدى الكلى يوجد بها 6 حصى والأخرى 13 حصاة. حالة وجدي، كما أفادنا الأطباء، لا تقوى على إجراء العملية في الوقت الراهن.. لكن الكلى لا تحتمل ذلك، وهي بحاجة ماسة إلى إجراء العملية الثانية بعد أن أجرى له الأطباء العملية الأولى لاستخرج حصاة كبيرة من الكلية.. وجدي الأصبحي ينتظر إحسان الأيادي الخيرة لمساعدته على إجراء العملية واستخراج الحصى المتبقية في كليته قبل أن يطاله ألم أكبر من آلام الحصى في الكلية.. قبل أن يصاب بالفشل الكلوي..