أقرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة ذمار في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ يحيى علي العمري خطة نزول ميداني لأعضاء الهيئة الإدارية وعدد من قيادات المكاتب التنفيذية المعنية إلى جميع مديريات المحافظة بهدف متابعة تنفيذ المشاريع المتعثرة ومناقشة قضايا وهموم المديريات واتخاذ الحلول والمعالجات لها. وفي الاجتماع شدد المحافظ على ضرورة أن يتم تنفيذ النزول الميداني وفق خطة زمنية مقرة يتم على ضوئها الاطلاع على تنفيذ المشاريع ورفع التقارير التي تسهم في تعزيز قدرة المجالس المحلية على تنفيذ المشاريع المرتبطة بها والإشراف الكامل عليها. وأشار إلى ضرورة إعداد تقارير مسبقة من قبل المكاتب المعنية بالمحافظة حول أوضاع مختلف المشاريع بشكل عام والمتعثرة منها بشكل خاص ومستوى تنفيذها واقتراح الحلول والمعالجات. من جانبه تطرق أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي إلى المشاكل المتعلقة بالشبكة الكهربائية في المحافظة على ضوء خطة فرع المؤسسة العامة للكهرباء وبرنامج التحسينات المطلوبة لمنظومة الشبكة الكهربائية بالمحافظة الممول من البنك الدولي. مشيراً إلى ضرورة إزالة المخالفات المتعلقة بالشبكة الكهربائية في بعض المديريات . وقد أقرت الهيئة الإدارية مناقشة خطة فرع مؤسسة الكهرباء مع قيادة المؤسسة والمعنيين فيها خلال اجتماع خاص يعقد يوم الإثنين القادم. وتتضمن الخطة مساهمة المجلس المحلي بالمحافظة بمبلغ 35 مليون ريال لتنفيذ التحسينات التي تكفل تقديم خدمات أفضل للمواطنين وإزالة الشبكات العشوائية. كما أقرت الهيئة الإدارية مناقشة مشروع مياه الريف بخصوص المشاريع المتعثرة والبالغ عددها عشرون مشروعاً، والتي تتطلب إيجاد مساهمة محلية في تنفيذها وذلك في اجتماع آخر. من جهة أخرى ارتفع منسوب المياه في 44 سداً وحاجزاً مائياً بنسبة 79 في المائة مع ازدياد هطول الأمطار الصيفية في المحافظة خلال الأيام الماضية لتصل سعتها الحالية إلى 4 ملايين و418 ألفاً و924 متراً مكعباً. وزار محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري أمس منطقة سد أضرعة التاريخي بمديرية ميفعة عنس، اطلع خلالها على منسوب المياه في السد الذي امتلأ بما مقداره 80 ألف متر مكعب من مياه السيول والأمطار فيما تبلغ سعته الكلية مائة ألف متر مكعب. وخلال الزيارة استمع المحافظ العمري إلى شرح من مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة علي محمد الحمدي حول تاريخ السد الذي يعود بناؤه إلى العصر الحميري في اليمن, وقد تم تحديثه وتشييده وفق مواصفات حديثة قبل عشرين عاماً في المنطقة ليخدم آلاف المزارع المجاورة في وادي منطقة أضرعة الزراعية التي تشتهر بزراعة الكثير من المحاصيل الأساسية والبقوليات وبعض أنواع الفواكه وتتمتع أراضيه بخصوبة عالية جداً ليشكل الوادي أحد أهم روافد الإنتاج الزراعي في المحافظة والتي تكاد زراعة القات فيه تنعدم لحرص الأهالي على زراعة المحاصيل الغذائية. ووجه المحافظ العمري مكتب الزراعة بالمحافظة بالعمل على دعم المزارعين في وادي أضرعة لزراعة اللوزيات وتقديم الشتلات الخاصة بها, كما حث المزارعين في المديرية على الاستفادة المثلى من مياه السد والحفاظ على روافده وقنواته, وأكد أهمية التوسع في بناء السدود وحواجز المياه التي تساعد على حفظ مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية. إلى ذلك ناقش المحافظ العمري خلال لقائه عدداً من منتسبي جمعية السدين التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في منطقة أضرعة جملة من الهموم والقضايا المتعلقة بتفعيل أداء الجمعية التي يبلغ عدد المشتركين فيها أكثر من 280 شخصاً من المزارعين المستفيدين من مياه سد أضرعة التاريخي , وحثهم على التوسع بزراعة الفواكه التي تناسب المنطقة, مؤكداً حرص قيادة المحافظة على دعم النشاط الزراعي في المحافظة باعتباره الركيزة الأولى لاقتصاد المحافظة والتنمية الوطنية.