تعهدت عدة دول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بزيادة مساعداتها الإنسانية لباكستان في مواجهة الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها.. بيد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد على ضرورة أن يتبع المانحون التزاماتهم المالية بأفعال.. في حين أعلنت باكستان عجزها عن سداد بعض ديونها. فقد وعدت واشنطن بتقديم 60 مليون دولار إضافية لدعم جهود الإغاثة والمساعدات الغذائية الطارئة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة :بتعهد جديد أعلنه اليوم بقيمة 60 مليون دولار، فإن الولاياتالمتحدة ستسهم بأكثر من 150 مليون دولار في جهود الإغاثة الملحة للفيضانات. وأضافت :إن حوالي 92 مليون دولار من ذلك المبلغ خصصت لدعم مباشر لخطة الإغاثة التي أعدتها الأممالمتحدة. وقالت: إن الأموال تستخدم لتقديم إمدادات ضرورية وعمليات دعم للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، ومنظمات أخرى تتعامل مع الأزمة. ومن جهتها قالت لندن: إنها ستضاعف إسهامها في تلك الجهود إلى نحو مائة مليون دولار. وأعلنت ألمانيا أنها ستقدم 32 مليون دولار إضافية إلى باكستان، علاوة على تبرعاتها من خلال الدعم المالي للاتحاد الأوروبي، وهو ما يرفع إجمالي المساعدات الألمانية إلى 50 مليون دولار.. أما وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكيري، فتعهد باسم الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعدة دول الاتحاد ال27 من 110 ملايين دولار كانت مقررة أساساً إلى 140 مليون دولار.. لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد - خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة- على ضرورة أن يتبع المانحون التزاماتهم المالية بأفعال. ووصف مون هذه الكارثة بأنها عالمية وتمثل تحدياً عالمياً. وتقدر المنظمة الدولية أن الفيضانات التي تجتاح باكستان شردت أكثر من ستة ملايين شخص، وأن ضعفي هذا العدد في حاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية. وفي ختام تلك الجلسة الطارئة أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي للصحفيين أنه يعود إلى إسلام آباد “مطمئناً إلى أن الأسرة الدولية تقف إلى جانب باكستان”.