الغاشية: سرق أعرابي غاشية (غطاء السَّرْج) من على سرج حصان، ثم دخل المسجد يصلي، فقرأ الإمام (هل أتاك حديث الغاشية) فقال يا فقيه لا تدخل في الفضول، فلما قرأ (وجوه يومئذ خاشعة) قال: خذوا غاشيتكم ولا يخشع وجهي لا بارك الله لكم فيها. ثم رماها من يده وخرج. طنب انقطق: حضر أعرابي على مائدة يزيد بن مزيد فقال لأصحابه: أفرجوا لأخيكم. فقال الأعرابي: لا حاجة لي بإفراجكم إن أطنابي طوال (الطنب: حَبْل الخِباءِ والسُّرادقِ ونحوهما، والإعرابي يعني هنا ساعديه). فلما مد يده ضرط. فضحك يزيد فقال: يا أخا العرب أظن أن طنبا من أطنابك قد انقطع. جاء يصلح بينهما: وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة. فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينها. فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ودقة ساقيه وضعف ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه.. فقال له الأعمش: قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه.