نحن في شهر رمضان ،شهر العطاء، شهر الإنفاق، شهر الصدقات وشهر الإغاثات وشهر صنع المعروف وشهر إيجاد الحب بين الطبقات “الغنية والفقيرة”والتكافل الاجتماعي، ونحن نهيب بعباد الله الصالحين من الأغنياء والموسرين بأن يمدوا يد العون لفعل العديد من الطاعات كإخراج المعسرين من السجون وهم الذين حملوا الديون، والدين بندٌ من البنود الثمانية “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين”. صدق الله العظيم فنرجو أن يوفق هؤلاء الأغنياء في إخراج هؤلاء المعسرين، أي المعسرين الذين تحملوا الديون بحق وإنقاذهم من السجن وكم سيكون لهم من أجر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين مغفرة واحدة منها صلاح أمره كله واثنتان وسبعون درجة له يوم القيامة. كما أنه من الطاعات في رمضان أن يفتش الأغنياء على المستحقين من الأرامل والأيتام والذين لايجدون من يكفلهم، فمن يقوم: تجاه هؤلاء إلا الموسرين “يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”. وصنع الخير هو الإنفاق على الفقراء والمساكين والأيتام والمرضى والمصابين والمعوزين ولكن بحق، أما إذا كان بباطل فلا يعينون الباطل. فنسأل الله أن يوفقنا جميعاً وأن يرحم الرحماء من عباده.