القهرباء لغة هي الكهرباء في بلادنا واصطلاحاً هي حالة القهر التي يشعر بها المواطن حين يرى فاتورة الكهرباء نهاية كل شهر ميلادي تأتيه في موعدها كما تأتي الانقطاعات المتكررة في أوقات السحور والفطور في موعدها هي الأخرى في الأوقات التي لم يكن بحاجة للكهرباء.. إن مما يجلب المغص والغثيان تلك الجرأة التي جعلت المؤسسة العامة للكهرباء تتخذ من “ الزرادية” رمزاً لها في كل فاتورة لتخيف المواطنين من فصل التيار. قال لي صاحب بقالة إن فاتورة بقالته الشهرية لآخر شهر قام بتسديدها بلغت 46 ألف ريال يمني وليس لديه سوى ثلاجتين وعدد من اللمبات العادية مما دفعني للقول له : بأنه بإمكانه توفير مثل هذا المبلغ لعدد من الأشهر لشراء “ ماطور” أي مولد كبير أو محطة كهرباء صغيرة يفتحها متى يشاء ويغلقها متى يشاء ! فقال لي: “ أخشى من عدم توفر الديزل أو البترول .. وأخشى أن نصبح كما قال الفنان لاتشلوني .. ولاتطرحوني سلموا قلبي للذي هم يحبوه ونحن قد سلمنا بقلوبنا وجيوبنا لذوي المصالح من غير الآبهين بهؤلاء الذين يجاهدون من أجل الحصول على لقمة العيش الأساسية.. ورمضان كريم. على ضوء شمعة