أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب مسلم (250ه/ 864م - 311ه/ 923م)، ولد في مدينة الري في خراسان ببلاد فارس. هو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 920م وظل المرجع الرئيس في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ. عالم موسوعي: درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب. كتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير.وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم. حياته ونشأته: لقد سجل مؤرخو الطب والعلوم في العصور الوسطى آراء متضاربة عن حياة العالم العربي أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وكلها باللغة العربية، بأصالة البحث وسلامة التفكير. وكان مولده في مدينة الري، بالقرب من مدينة طهران الحديثة. في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمشفی له الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض. وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم. ولذلك أمضى ريعان شبابه يدرس الطب في بغداد.