أبوبكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب مسلم (250ه/ 864م - 311ه/ 923م)، ولد في مدينة الري في خراسان ببلاد فارس. هو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها “شمس العرب تسطع على الغرب”. كتابات الرازي في مجال الدين وكما كتب في العلوم التطبيقة ونبغ في مؤلفاته، وانتقد سابقيه، كتب الرازي أيضا في مجال الأديان وانتقدها بشدة. ومن مؤلفاته في مجال الدين: مخارق الأنبياء، حيل المتنبيين، نقض الأدیان. إلا أن الرازي لم ينكر وجود الله بل أقر بوجوده، وقال بأنه منح العقل للإنسان ليفكر به. وقد تم انتقاد آرائه الدينية الجريئة من طرف العديد من العلماء والمفكرين المسلمين من بينهم ابن سيناء. خلاصة: لقد وجه الرازي من خلال انتقاده لجاينوس في كتابه “الشكوك على جالينوس” رسالة واضحة جلية لأهل العلم والبحث، مفادها أن يتشككوا فيما يقرأون ولا يصدقوا إلا ما يثبت صحته بالتجربة والقياس، وكثيرا ما ردد الرازي رأيه هذا في كتابه “في خواص الأشياء”. لقد كان الرازي طبيبا وجراحا، وهو من أعظم العلماء العرب وكان يقرأ كثيرا ويربط بين العلم والعمل. وكانت له الشجاعة الكافية، فنقد أساطين الطب فيما لا يتفق مع الحقيقة كما يراها وأسهم بنصيب وافر في بناء صرح العلم، بما دونه من آراء خاصة ومشاهدات دقيقة. (المصدر: ويكيبيديا، بتصرف بسيط)