أبوبكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب مسلم (250ه/ 864م - 311ه/ 923م)، ولد في مدينة الري في خراسان ببلاد فارس. هو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها “شمس العرب تسطع على الغرب” حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 920م وظل المرجع الرئيس في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ..يدير مستشفى الري بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألف الرازي لهذا الحاكم كتابه “المنصوري في الطب” ثم “الطب الروحاني” وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. واشتهر الرازي في مدينة الري، ثم انتقل منها ثانيه إلى بغداد ليتولى رئاسة المعتضدي الجديد، الذي أنشأها الخليفة المعتضد بالله. رأيه في سقراط كان الطبيب في عصر الرازي فيلسوفا، وكانت الفلسفة ميزانا توزن به الأمور والنظريات العلمية التي سجلها الأطباء في المخطوطات القديمة عبر السنين. وكان الرازي مؤمنا بفلسفة سقراط الحكيم (469 ق.م - 399 ق.م)، فيقول “إن الفارق بينهما في الكم وليس في الكيف”. ويدافع عن سيرة سقراط الفلسفية، فيقول: إن العلماء إنما يذكرون الفترة الأولى من حياة سقراط، حينما كان زاهدا وسلك طريق النساك. ثم يضيف إنه كان قد وهب نفسه للعلم في بدء حياته لأنه أحب الفلسفة حبا صادقا، ولكنه عاش بعد ذلك معيشة طبيعية.