أن يأتي يوم القيامة ومع كل منا حسنات ترجح كفة ميزاننا وتكون تلك الأعمال سبباً لدخول الجنة. أن يأتي المرء يوم القيامة وقد شتم هذا وسب ذاك فيجعل الله أعماله هباءً منثوراً. أن يحسن المرء الظن بالله وتكون أعماله فيها من الخير الكثير، وبذلك يكون المرء من الرابحين في الأعمال. الخاسر في عمله هو من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا. أن تكون عبادتنا صادرة من النفس الفطرية، وأن يكون العقل السليم الفطري الهادي إلى طريق العبادة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى. أن تتحول العبادات في حياتنا بحكم التكرار إلى عادة تتعطل وظيفتها، وتفقد مضمونها، ويتلاشى أثرها في صناعة الإنسان المسلم صناعة ربانية، وتضيع الأهداف التي من أجله شرعت، فلا تعود الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا الصدقة تطهيراً للمال وتزكية للنفس، ولا الصيام سبيلاً لتقوية الإرادة، ولا الحج صياغة لولادة جديدة، بل تصبح تلك الشعائر طقوساً فارغة من الجوهر والمضمون. أن يعم السلام كل أنحاء الوطن فيأمن الناس على أموالهم وأنفسهم. الحروب والخراب وحالات التقطع التي يقوم بها بعض المغرر بهم، وبعض الذين فهموا الدين فهماً خاطئاً. سجية العفو والتسامح في حق من أخطأوا بحق الوطن والشعب، رغم فداحة تلك الأخطاء. الاستمرار في ارتكاب الأخطاء بحق الوطن والشعب رغم التسامح والعفو. المحرر