في ال65 من العمر.. وفي غياهب السجن المركزي بإب في أواخر عمره قاد الحظ العاثر أحمد علي صالح الصلاحي من مديرية السدة إلى ارتكابه حادثاً مرورياً نجم عنه وفاة شخصين.. بخطى أثقلتها الهموم والفاجعة دخل الصلاحي السجن حيث حكم عليه بدفع دية مقدارها مليون وستمائة ألف ريال.. هذا طبعاً بعد أن لاحت له فرصة أمل بدت منقوصة خاصة بعد أن سامحه ذوو أحد الشخصين الذين تسبب في وفاتهما فيما رفض أهل المتوفي الآخر مسامحة العجوز المسكين. للصلاحي ثلاثة أبناء أكبرهم في الثانية والعشرين ولأن عمله سائق فمعنى هذا أن لامصدر ثابت للدخل وحالياً انقطع هذا المصدر.. وبقي كعنوان واضح لهذه الأسرة المبتلية. احتياجات الصلاحي داخل السجن وعائلته خارجه تصدرت لها ابنته الكبيرة التي تعمل بمجال الخياطة.. وباجتهاد ومسئولية عالية توفق بين عملها وإدارة شئون العائلة. لقد بلغ الصلاحي من العمر مايجعله غير قادر على العيش في السجن وقد ابتلاه الله بمصاب جلل لم يقصد ارتكابه كما أنه يشعر بحزن شديد تجاه المتوفيين في الحادث. وفي ظل ظروف صعبة عاشها ولايزال.. يواصل الصلاحي دعاءه المضطر لعل باغياً للخير يسخره الله له.. والله يجزي المحسنين.