أنهى أمس بجامع الصالح 60 خطيباً من ثمان محافظات البرنامج التدريبي الذي نظمته على مدى اسبوع الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح . حيث شهدت فعاليات أمس محاضرتين الأولى حول مفهوم الارهاب ومظاهره واضراره وطرق معالجته القاها عميد كلية الاعلام الدكتور احمد العجل اكد فيها اهمية نشر ثقافة المحبة والتسامح في اوساط المجتمع والتصدي للأفكار الضالة والمتطرفة بكل اشكالها . واكد دور الارشاد والخطاب الديني في مواجهة الارهاب والافكار المتطرفة بقيم ومبادىء الاسلام السمحة التي تحث المسلم على التحلي بالصبر والاخلاق الحسنة وحسن التعامل مع الآخرين . فيما تناولت المحاضرة الثانية لعضو لجنة التوجيه والارشاد بالهيئة الوطنية للتوعية شرف القليصي اسلوب الدعوة الى الله ووسائل الارتقاء بالخطيب من خلال الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتزام الاعتدال والوسطية . وتطرق الى اهمية ان يتحلى الخطيب بالفصاحة ، الجراءة والشجاعة ، تحري الحقيقة ، عدم الانجرار وراء المهاترات والإشاعات واعتماد الخطاب الجامع للأمة في مواجهة الأفكار الضالة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . واشتمل البرنامج التدريبي على عدد من المحاضرات حيث اكد وكيل وزارة الاوقاف حسن الشيخ في محاضرته حول تحصين الشباب من مخاطر التطرف والإرهاب اهمية الخطاب الديني في التصدي للإرهاب والافكار المتطرفة بكل اشكالها وكشف دوافعها ومخاطرها على المجتمع . وشدد على ضرورة تحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة والفتاوى غير المنضبطة التي تزج بهم في احضان الارهاب والتطرف ، مبيناً قيم وتعاليم الاسلام القائمة على الاعتدال والوسطية في التعامل مع الآخر وكذا تعايش الأديان على مر التاريخ في ظل الدول الاسلامية . وتطرق الوكيل الشيخ الى الاشكاليات والضغوط التي يعانيها المسلم الناتجة عن الصورة النمطية التي تكونت لدى الآخر عن الاسلام بسبب التصرفات الهوجاء التي لاتمت للإسلام بصلة ، مؤكداً دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والتسامح والاعتدال في اوساط المجتمع . وأشار مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي للشؤون الدينية الشيخ على المطري في محاضرته حول الحوار الى اهمية دور الخطيب في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعريف بموقف الاسلام القائم على الحوار مع الآخر من خلال الاستشهاد بمواقف الرسول الكريم والخلفاء الراشدين من بعده في التحاور مع غير المسلمين . وفي محاضرة حول الموقف الصحيح للخطيب من الفتن القاها رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة ذمار الدكتور عبد السلام المجيدي اشار خلالها الى أهمية دور الخطيب باعتباره الطبيب الروحاني للقلوب والعقول والمجتمعات. ولفت الى ما يمثله إلمام الخطيب بفقه الاختلاف في مقارعة الفتن والتعصب وتحويلها الى طريق للمودة والأخوة بين اوساط المجتمع مشدداً على وجوب طاعة ولي الأمر ليستقيم حال الأمة ويصح امرها. فيما اشار عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الدكتور مقبل الكدهي الى اهمية دور الخطيب في غرس وتعزيز قيم المحبة والسلام في اوساط المجتمع بما يعزز روابط التماسك الاجتماعي واستشهد في محاضرته حول طاعة ولي الأمر في ضوء الكتاب والسنة بنماذج من حياة السلف الصالح، وصبرهم على الابتلاء وطاعتهم لولي الأمر ودورهم في تعزيز أواصر المحبة في مجتمعاتهم. وفي محاضرة حول كيفية تطوير رسالة المسجد لما يحقق غاياتها ومقاصدها المرجوة للدكتور المهدي الحرازي اكد خلالها أهمية رسالة المسجد في توحيد الأمة، وضرورة تطوير هذه الرسالة باعتبارها موجهاً رئيسياً للأمة على مر التاريخ..متطرقاً إلى دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء ونبذ ثقافة العنف والتطرف والكراهية. ولفت إلى أهمية التمسك بالاعتدال والوسطية بعيداً عن التعصب بكل اشكاله لما فيه مصلحة المجتمع. وركزت المحاضرة الثانية على دور الخطيب في دعم جهود التنمية لإمام جامع غزوة بدر الكبرى جبري إبراهيم، على توضيح الدور الذي يجب أن يلعبه خطباء المساجد في معالجة قضايا الواقع المعيشي للناس. وشدد في محاضرته حول تفعيل دور الخطيب في دعم جهود التنمية على ضرورة الاهتمام بقضايا الناس والتنمية في الخطاب الديني .