نظم حزب جبهة التحرير مساء أمس في قصر الشباب بصنعاء أمسية رمضانية تحت عنوان «جبهة التحرير وشهداؤها في جبهات القتال وحصار السبعين يوماً». وفي مستهل الأمسية تحدث أمين عام حزب جبهة التحرير صالح عبدالله صائل بكلمة حيا فيها شهداء الثورة والوحدة الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته.. موضحاً أن الهدف من هذه الندوة هو إحياء ذكرى ملحمة السبعين يوماً الخالدة التي سطر فيها شعبنا اليمني بطولات خالدة وقدم خلالها تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة . وقال: لقد حسم شعبنا في ملحمة السبعين التي جاءت في ذروة الصراع بين القوى الوطنية والقوى المضادة وبشكل ناجز حرباً استمرت خمس سنوات بكل ما فيها من تداخلات عميقة لصراعات وتوازنات قوى ومصالح متشابكة. وأضاف: ومن خلال هذه الملحمة وبفضل تضحيات شعبنا وشهدائه الأبرار وبطولات مناضليه الشرفاء انتصرت إرادة الثورة وأضحت حقيقة لا تقبل الشك والمساومة واندثرت بقايا فلول التخلف والظلام الكهنوتي الإمامي إلى الأبد. وتناول صائل الأدوار البطولية التي سطرها مناضلو الحزب في سبيل الدفاع عن ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة وبطولاتهم في ملحمة السبعين يوماً، وذلك في إطار واحدية الثورة اليمنية المباركة (26 من سبتمبر و14 أكتوبر).. مبيناً أن عدد الشهداء من مناضلي حزب جبهة التحرير الذين استشهدوا في ملحمة السبعين في مثل هذا الشهر الكريم بلغ 64 شهيداً. وألقيت كلمتان عن الدائرة السياسية للحزب ألقاها علي عبدالله مساعد الطاهري عن اللجنة التنظيمية ألقاها الدكتور عبدالمنعم العبادي, أشارا فيهما إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لتسليط الضوء على البطولات والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الانتصار لإرادته الحرة في الثورة والجمهورية والقضاء على الحكم الكهنوتي التسلطي والاستعمار البغيض.. لافتين إلى أنه رغم التحديات والمؤامرات التي استهدفت الثورة اليمنية الخالدة (26 من سبتمبر و14 أكتوبر) إلا أن إرادة شعبنا اليمني الواحد كانت الأقوى في ترجمة تطلعات اليمن الحرية والديمقراطية والوحدة والخلاص من الاستبداد الإمامي والاستعماري . وألمحا إلى أن الحاقدين والمتاجرين بقضايا الوطن لم يستفيدوا من دروس الماضي ومازالوا يطلون بين الحين والآخر برؤوسهم سعياً نحو تبني مخططات أعداء الوطن في محاولة المساس بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والنظام الجمهوري .. مشددين على ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني في سبيل إحباط تلك المؤامرات . وأوضح الطاهري والعبادي الإسهامات النضالية التي قدمها مناضلو حزب جبهة التحرير في مختلف مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ..مذكرين بأن شعار حزب جبهة التحرير كان (وحدة- عدالة- حرية) وأن الوحدة جاءت في مقدمة هذا الشعار انطلاقاً من الإيمان بواحدية الشعب اليمني وأن التشطير البغيض من مخلفات الإمامة والاستعمار. وشددا بأن أية مؤامرات للحاقدين من أصحاب المشاريع الصغيرة تسعى للمساس بهذا المنجز الوطني العظيم ستجابه من كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية . وأكد الطاهري والعبادي أن حزب جبهة التحرير سيواصل السير على خطى شهداء الوطن الأبرار الذين دافعوا عن الوطن ، معلنين مجدداً وقوف الحزب إلى جانب القيادة السياسية للذود عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة المباركة وللحفاظ على أمن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي . تخلل الأمسية فقرات ثقافية وإنشادية متنوعة .