في استطلاع مثير للجدل في الولاياتالمتحدةالأمريكية تم إجراؤه مؤخراً كشف عن أن 20 % من الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس “أوباما” مسلم أو لديه جذور إسلامية ومشاعر مخبأة في جيناته ودمه. وفي الحقيقة ليس الأمريكان وحدهم من يعتقدون ذلك فالكثير من العرب وعلى رأسهم اليمنيون، والأسباب بسيطة للغاية وهي أن هذا الرجل من أصول عربية يمنية حضرمية هاجر جده إلى كينيا وعاش فيها وأضف إلى ذلك أن هذا الرجل قضى معظم حياته في دولة إسلامية هي أندونيسيا أو ماليزيا والله أعلم. بالمقابل فالمتأمل إلى الاسم “أوباما” فإن الإخوة اليمنيين المهووسين بتراجم المشاهير قد فسروا معنى هذا الاسم وكلمة أوباما تعني “أبو عمامة” أو “باعمامة” وهي صيغة حضرمية مثل كلمة بن لادن التي كانت تعني “بن الآذان” أي طويل الأذنين. والمتأمل في كلمة “Obama” و”Osama” لايجد الاختلاف إلا في حرفين فقط وهما “b” و”s”. وبالمناسبة ففي اليمن هذه الظاهرة المعروفة بإعادة تأصيل أنساب المشاهير في العالم إلى أن أصولهم من اليمن ليست ظاهرة حديثة فهي قديمة جداً من عهد الغساسنة والمناذرة وقوم أو قبيلة جرهم اليمنية وهكذا مروراً بالكاتب الانكليزي “شكسبير” الذي يقال أن أصله عربي ومن اليمن بالذات وكان اسمه “شيخ صابر” ومع مرور الأيام تحورت الكلمة إلى “شكسبير”.. ودعونا نعود للأخ أوباما فأنا وبصراحة شديدة أقول إنه ينبغي لهذا الرجل الا يكون إلا مسلماً لما يتميز به من فصاحة وأناقة ودماثة أخلاق وحكمة وثقة بالنفس، ولأنه بكل صدق رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ورفع مكانة السود في العالم ويستحق مني هذين البيتين: لله در أبيك يا أوباما حطمت فينا الشرك والأصناما مادمت “باراكاً” وأوباما فقد وحدت دين يهود والإسلاما هندست جين اليأس في أحلامنا إذ تزرع الآمال الأحلاما يا أيها الكيني طبت زعامة فامسح دموع القدس والآلاما فأهنأ بكرسيٍ عملت لأجله كي تدخل التاريخ والاعلاما وختاماً: ماذا لو كان أوباما مسلماً فعلاً..؟ هل سيحكم الإسلام العالم؟ وهل نحن على وشك تحقيق النصر العظيم.. يمكن...