وحيداً يعيش..هو كما يصف نفسه”مقطوع من شجرة”..يرجي في أهل البذل والعطاء أن يكونوا ذويه وعائلته وسنده في مواجهة ما يعانيه من فشل كلوي. فمنذ عامين يتردد مفلح عبده حسن على مراكز غسيل الكلى لإجراء اللازم لكليته ما يحتاجه مفلح ليتقوى به على مرضه ليس كثيراً..على الأقل بالنسبة لأرباب الخير من المحسنين والمحسنات،فالعلاجات مكلفة ولا يستطيع أن يتكفل بها، كما أن الفحوصات الدورية مجهدة، وليست مكلفة فقط، فمفلح من ساكني الأرياف ويحتاج لتكاليف المواصلات التي تقوده إلى مراكز الغسيل الدوري، فحتى المواصلات لا يقوى مفلح على الإتيان بها كونه لا يعمل بسبب مرضه الذي أقعده. فلجوء مفلح إلى المحسنين منبعه ليس مجرد الإحسان إليه وإلى حالته فحسب- وإن كان ذلك مطلوباً- بل إن التجاء مفلح للآخرين منبعه أيضاً الرغبة في عدم الشعور بالوحدة التي يعاني منها نظراً لانعدام المحيطين به من ذويه وأهله..فهل يكون لمفلح أهل وعائلة من المحسنين ومحبي الخير والعطاء؟