كل مريض يحمل معه قصة اجتماعية تختزل فصولها معاناته مع المرض جمال عبده حسن سيف أحد مرضى الفشل الكلوي الذي ينتظر دوره في تصفية الدم بمستشفى الثورة العام. جمال الذي ابتلاه الله وأخذ “حبيبتيه” يقول: لقد مرت ثلاث سنين سريعاً وأنا مصاب بهذا المرض ووحدها حالتي الصحية بقيت كما هي لم تستقر. يردد جمال الذي يعول خمسة أطفال: ليس من السهل أن أنسى موعد علاجي لغسيل الكلى وهي يومان من كل أسبوع، حيث تدوم كل حصة غسل خمس ساعات فيتم غرز حقنة في أعلى الساق ويبدأ بعدها العلاج. ندوب في ساعده الأيمن تكشف عن آثار سنوات من العلاج المتواصل. جمال وكونه كفيفاً لايستطيع العمل فهو يصرف مايتقاضاه كل ثلاثة أشهر من الضمان الاجتماعي التي لاتكفي مصروفاً لأسبوع واحد خاصة أنه يتلقى العلاج باستمرار. عندما تستمع لجمال تشعر بمدى إيمانه بالله وبقضائه وقدره. فهلا يستحق جمال العون والمساعدة في هذا الشهر الكريم..؟