دشن وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أمس بمدينة سيئون عملية توزيع التعويضات للمتضررين في قطاع الثروة الحيوانية والنحلية بمديريات وادي حضرموت والمقدمة من صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول بمحافظتي حضرموت والمهرة . وفي حفل التدشين دعا وكيل المحافظة المستفيدين من التعويضات الممنوحة إلى استثمارها وفقا للأغراض التي خصصت من أجله خاصة النحل لما لها من عائدات مالية مرتفعة تسهم في تحسين مستوهم المعيشي. وشدد الوكيل على قيادة وكوادر صندوق الإعمار الإسراع في معالجة ما تبقى من آثار كارثة الأمطار والسيول والعمل على وضع الدراسات الخاصة بحماية التربة من الانجراف وتحسين قنوات مياه السيول الرئيسية وغيرها من الأعمال التي تجنب وقوع الكوارث نتيجة الأمطار والسيول . ونوه باهتمام الحكومة بأوضاع مديريات وادي حضرموت باعتبارها منطقة استراتيجية في مجال العمل الزراعي...لافتا الى ما افردته الجهات المختصة بإعداد الخطة الخمسية الرابعة من مساحات واسعة ضمن البرامج التنموية للنهوض بالوضع الزراعي في هذه المنطقة . وأشار إلى الترتيبات التي تتم على طريق تنفيذ مشروع إحلال أصناف جديدة من فسائل النخيل عالية الإنتاجية بهدف إعادة مكانة وادي حضرموت من إنتاج التمور بمختلف الأصناف ذات الجودة العالية . من جانبه أشاد مدير مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر سالم بامحيمود بكل الجهود التي بذلت من قبل المعنيين في صندوق الإعمار والجهات المعنية من اجل استكمال الإجراءات الخاصة بالمكونات الزراعية ومنها مكوني الثروة النحلية والحيوانية . وأضاف أن الحفاظ على الثروة النحلية أمر يعني الجميع كون هذا العمل تتعاقبه الاجيال منذ سنوات طويلة وله فوائد عدة على المستويين الشخصي والوطني . وأشار مدير مكتب الزراعة والري إلى أن النهوض بالعمل الزراعي يتطلب مضاعفة الجهود وخلق مزيد من التعاون لما من شأنه تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية وتلبية احتياجات العمل الزراعي وبما يعود بالنفع على الجميع . بدورها اعتبرت مدير فرع صندوق إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من السيول بسيئون المهندسة فائزة فرج بن ثابت عملية تدشين صرف التعويضات للمتضررين في مجال الثروة الحيوانية والنحل إنعاشاً للحياة الاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت أن قيمة التعويضات التي سيتم صرفها في مجال الثروة النحلية تبلغ 28 مليوناً و270 ألف ريال وفي مجال الثروة الحيوانية 21 مليوناً و180 ألف ريال من إجمالي 903 ملايين و530 ألف ريال إجمالي التعويضات المخصصة لنحو 803 متضررين في قطاع الثروة الحيوانية و 235ر2 متضرراً في مجال الثروة النحلية. ولفتت المهندسة فائزة إلى انه تم إنجاز وصرف التعويضات للمتضررين في مجال الآبار والمضخات والمحركات والقنوات الزراعية بعموم مديريات الوادي والصحراء بما يزيد عن 90 في المائة. وفي ختام الحفل التدشين قام وكيل المحافظة عمير بتسليم شيكات لعدد من المتضررين تدشيناً لعملية صرف التعويضات. إلى ذلك ناقشت اللجنة المكلفة بالإشراف والتنفيذ لمشروع إعادة تأهيل البنية التحتية من طرق وجسور وعبارات بالمديريات المتضررة من كارثة السيول بساحل حضرموت في اجتماعها أمس برئاسة المهندس مبارك محمد متعافي المدير العام لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بحضرموت آلية عمل اللجنة واتجاهات نشاطها الإشرافي والتنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع , وأقرت تكليف المكاتب الهندسية بإعداد التصاميم والدراسات والشروط المرجعية والتقويم والمتابعة للأعمال المطلوبة في هذه المرحلة من مشروع إعادة تأهيل الطرق والجسور والشوارع الداخلية لمدينة المكلا في إطار الجزء الجغرافي المخصص لها والذي يبدأ من منطقة حلة غرباً انتهاءً إلى جولة الريان شرقا .. كما خرج الاجتماع بعدد من القرارات الهادفة إلى البدء بتنفيذ المشروع عقب إجازة عيد الفطر المبارك. تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع جزء من مشاريع البنى التحتية التي يتبنى تمويلها وتنفيذها البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وصندوق صيانة الطرق في حضرموت والمهرة . من جهة أخرى أشاد مدير عام مديرية غيل باوزير أحمد جونه العواضي بالجهود التي بذلت من قبل صندوق الإعمار في التسريع من إنشاء الوحدات السكنية للمتضررين كلياً بالمديرية وصرف التعويضات الزراعية وكافة تعويضات القطاعات المتضررة بالمديرية . جاء ذلك في الاجتماع الذي ضم مدير عام مديرية غيل باوزير أحمد جونه العواضي والمدير الفني لصندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس لطفي عبدالرحمن البعسي بهدف مناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالتعويضات في المديرية والمراحل المتبقية فيما يتعلق بالتظلمات. وتم في الاجتماع تقييم المرحلة الأولى من التعويضات من أضرار الأمطار والسيول الخاصة بمديرية غيل باوزير ومستوى تنفيذ المجمعات السكنية للمتضررين كلياً المنقولين في كل من العيون وشحير والغيل والبالغ عددها 170 وحدة سكنية بلغت نسبة الإنجاز فيها 60%. بدوره أكد المدير الفني لصندوق إعادة الإعمار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمكلا المهندس لطفي البعسي أنه تم توزيع الطرقات المتضررة لإعادة إصلاحها بين الصندوق العربي للإنماء وصندوق الإعمار وكذا المدارس والوحدات الصحية التي تكفل بها الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة فيما ألزمت الوزارات المختصة بإصلاح المصالح العامة ونزول اللجان المتعلقة برفع الأضرار الملحقة والتأكد منها وهي في طريقها إلى الانتهاء من كافة مهامها . وأشار المدير الفني للصندوق إلى أنه تم إنجاز تعويضات القطاع السمكي ويجري حالياً وضع آلية لصرف تعويضات الممتلكات الخاصة والتجارية من سيارات وغيرها والإعلان عنها في القريب العاجل. ودعا البعسي إلى اتخاذ كافة الإجراءات الهادفة إلى تفعيل دور المجلس المحلي في المديرية وغيرها من مديريات الساحل لمتابعة بقية التعويضات وإنجاح عمل اللجان المكلفة .