إن الله تعالى يحب الجود والكرم والعطاء من أجل ذلك فإنه سمى نفسه الكريم المعطي، وهو أجود الأجودين تبارك وتعالى. وهو يحب من عباده أن يتصفوا بهذه الصفات ويكونوا من أهلها ولذلك فإنه لما اختار نبيه واصطفاه من بين الخلائق جعل هذه الصفات ملازمة له ..فقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أنجد الناس وأجود الناس..ثم إنه كان في رمضان يزداد جوداً وسخاءً عليه الصلاة والسلام لأن رمضان شهر القرآن وشهر الإحسان( الإحسان بالقلب والجوارح والمال إحسان القول وإحسان العمل(والله يحب المحسنين) ألا فمن هو هذا السعيد الذي يصوم لله ويتفقد عيال الله..فيُطعم جائعاً ويواسي أرملة وينقذ شريداً وينصر طريداً ويكفل يتيماً..ويرحم معوزاً..ويكفكف عبرة ويساهم بقوله وفعله وماله في تخفيف المعاناة عن إخوانه المسلمين فيطرد عنهم جوعاً ويقضي لهم ديناً ويفرج هماً ويسعى في تنفيس كربهم وقضاء حوائجهم ألا وانتم في شهر المواساة فافشوا المواساة وابذلوا الفضل من أموالكم في البر والصلات..واغتنموا مضاعفة الأجور ونزول الملائكة معهم الرحمة والسكينة يستغفرون لمن في الأرض ممن يرحمون عباد الله و(الراحمون يرحمهم الرحمن) إمام وخطيب مسجد عمرو بن الجموح - تعز