وسط أجواء مفعمة بالحماس والمعنويات المرتفعة يواصل منتخبنا الوطني لناشئي كرة السلة استعداداته النهائية والأخيرة لخوض منافسات نهائيات آسيا الحادية والعشرين لمنتخبات كرة السلة التي تستضيفها بلادنا خلال الفترة من 22 سبتمبر – 1 أكتوبر القادم في العاصمة صنعاء بمشاركة ستة عشر منتخباً آسيوياً، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها بلادنا استضافة مثل هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة على مستوى الألعاب الجماعية وستكون الجماهير اليمنية الوفية عامل الرهان الأكبر في تحقيق إنجاز سلوي جديد يُرفرف بعلم الوطن عالياً.. لمعرفة جاهزية المنتخب ومعنويات لاعبيه استطلعنا آراء افراد المنتخب وجهازه الفني صابر: مساندة الجمهور هي الأهم لتحقيق الإنجاز المدرب الوطني القدير صابر عبدالواحد أكد أن الجاهزية وصلت إلى ما نسبته 95 % وقال أن الجهاز الفني يمضي الآن في وضع اللمسات الأخيرة من أجل خلق الانسجام خصوصاً بعد وصول اللاعبين اليمنيين المهاجرين الذين انضموا للمنتخب مؤخراً. وحول الفترة المتبقية لانطلاق البطولة أشار المدرب أنه سيتم التركيز على التكنيك والتكتيك، ومن المحتمل أن نلعب مباراة ودية واحدة مع المنتخب الفلبيني الذي سيصل إلى بلادنا قبل البطولة بأسبوع، وسيكون الإعتماد على التصويبات الثلاثية، ومضى مدرب المنتخب الوطني لناشئي كرة السلة قائلاً : لو قارنا أنفسنا مع دول أخرى سبقتنا بخمسين سنة تقريباً في شرق آسيا مثل الصينواليابان وكوريا فهم الأفضل وهم الأسرع، وهم الرقم الأصعب في البطولة إضافة لإيران ولبنان الذين يمتلكون ثقافة سلوية عالية وعلاقتهم بكرة السلة أكثر منا وأقدم منا، أما نحن فحديثي العهد باللعبة، لكننا سنكون عنصر المفاجأة بفعل عامل الأرض والجمهور وطموحنا بلوغ دور الأربعة . وأشار إلى أن أبرز ما يحتاجه المنتخب هو لاعب ارتكاز صريح ولاعب (فينشينج) أي الذي ينهي الهجمة وأن هذا اللاعب غير متواجد في المنتخب إضافة إلى وجود قصور او نقص في اللاعبين الناشئين في بلادنا، لأن الدوري بدأ مستواه يتراجع (حسب قوله)، وأوضح أن هذا الضعف في الدوري أدى إلى ضعف مستوى لاعبي المنتخبات، متمنياً من مدربي الأندية أن يهتموا باللاعبين الصغار والناشئين، كون التطور لا يأتي إلا عبر التأهيل. وأضاف: الآن تراجعنا عملياً في الناشئين بعد أن كنا متقدمين، ونحتاج إلى وقت طويل لكي نبدأ من جديد، وحقيقة المنتخب الوطني يحتاج إلى إعداد لا يقل عن سنتين مثل بقية المنتخبات الأخرى كالصين وإيران التي تعد المنتخبات لمدة سنتين على الأقل وإن شاء الله سنحاول سد النقص بالسرعة التي يمتلكها لاعبونا، رغم ان منتخبات شرق آسيا تمتاز بالسرعة فيما مستوانا يبدو متقارباً مع منتخبات غرب آسيا ووسط آسيا .. وقال: الآن تقريباً وصلنا إلى اللياقة البدنية والسرعة المطلوبة مقارنة بغرب آسيا ووسط آسيا، لكن نحتاج إلى وقت أطول لإعداد منتخبات قوية، فالمنتخب الحالي استعد في الفترة الأخيرة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر وهذا لا يكفي لتطوير مستوى اللاعبين، ولكي أطور مستوى اللاعبين لابد من فترة دخول خاصة أن معظم اللاعبين في بلادنا قصار القامة، ومن أجل التغلب على ذلك نحتاج إلى السرعة وقفز عالي والإعداد في جانبي السرعة والقفز يحتاج إلى وقت لا يقل عن سنتين خاصة أن اللاعب لا يأتي جاهزاً من ناديه، ونبدأ تعليمه من جديد، وبالفعل في فترات معينة في المعسكر عملنا على الأساسيات ومن العيب أن يعمل مدرب منتخبات مع اللاعبين بأساسيات لفترة طويلة، ونوه بأن اللاعبين اليمنيين المهاجرين الذين سيتم ضمهم للمنتخب سيمثلون إضافة نوعية جيدة للمنتخب. وعن حماس اللاعبين ومعنوياتهم ومدى معرفته بالمنتخبات التي وضعتها القرعة مع منتخبنا وهي اليابان والهند والعراق قال مدرب المنتخب: الكل متحمس، ونحن شاركنا في نهائيات آسيا ماليزيا عام 2000 وكان لدي خبرة تقريباً 30%، والآن الخبرة تضاعفت ثلاثة أضعاف والطموح مشروع بأن نصل إلى كاس العالم، لكن الهدف عندنا الآن، هو كيف نصل إلى دور الأربعة، وهناك فرق بين الطموح والهدف، فالهدف بحسب الإمكانيات الموجودة، لكن الطموح طبعاً مشروع للجميع، أما بالنسبة لمنتخبات مجموعتنا فلدي فكرة عن منتخب اليابان بأنه يلعب كرة سريعة جداً وهو من المنتخبات القوية التي نخاف منها، وأرشح المنتخب الياباني ليصل إلى الأدوار النهائية، وأعتقد أننا سننتقل نحن واليابان إلى الأدوار التالية، وبالنسبة للعراق فقد لعبنا معه في غرب آسيا الأخيرة وهو المنتخب الوحيد الذي فزنا عليه رغم أننا كنا نمتلك الإمكانيات للفوز على لبنان وسوريا والأردن ولكن ذلك لم يتم لنقص الخبرة وتمنى المدرب صابر التوفيق من الله سبحانه وتعالى في البطولة، ومؤازرة القيادات الرياضية والجمهور اليمني، معتبراً ان عامل الأرض والجمهور هو الذي سيقود المنتخب للوصول إلى مراحل متقدمة، معتبراً أن حماس اللاعبين الكبير وتحفيزهم لتشريف بلادهم سيكون له دور كبير في التغلب على أي مشاكل. الرياشي: اللاعبون متحفزو لتشريف الوطن من جانبه تحدث الكابتن منصور الرياشي مساعد مدرب المنتخب عن الصعوبات التي واجهتهم منذ البداية والمتمثلة في عدم توفير الإمكانيات اللازمة للمنتخب، حيث لم توفر لنا وزارة الشباب مستلزمات كثيرة ولم تصرف مخصصات المعسكرات المالية لكن بحمد الله تعالى وبجهود الجميع وتفاعل رئيس الاتحاد الخضر العزاني الذي بذل جهداً كبيراً من أجل إنجاح المعسكرات أعطى الطموح للاعبين ليثبتوا للجميع أنهم قادرين على المنافسة وعلى التأهل وكذا من العوامل الرئيسية التي كانت ضرورية تواجد قيادات الوزارة مع المنتخب ومؤازرتهم وتشجيعهم بغض النظر عن الدعم المالي فهذا الأمر كان أمراً ضرورياً وحافزاً معنوياً كنا نتمناه من الوزارة. وعن معسكر تركيا ومدى الفائدة منه قال مساعد المدرب: معسكر تركيا كان جيد، لكن تزامنه مع شهر رمضان المبارك لم يكن مناسب، مما اضطر الجهاز الفني لوضع برنامج يتناسب مع التزام اللاعبين للصيام وخضنا أربع مباريات كانت كلها قوية خاصة مع منتخب مصر للشباب بطل افريقيا، واستطاع المنتخب أن يحقق الفائدة الكبرى ويطبق بعض التكتيك والخطط وهو ما أثبت تطور مستواهم من مباراة إلى أخرى فحققوا الفوز في ثلاث مباريات وخسروا واحده، وكنا نتمنى عقب معسكر تركيا إقامة معسكر خارجي، لأن فترة معسكر تركيا لم تكن مناسبة مع البطولة نفسها، ولذا كان من الضروري أنه يتأخر، أو إقامة معسكر ثاني بعد الرجوع من تركيا ولكن الإمكانات لم تسمح بذلك.، منوهاً بأنه حصلت بعض الإصابات لبعض اللاعبين الأساسيين، بسبب الاحتكاكات القوية في المباريات، لكنها ليست إصابات بالغة باستثناء اصابة اللاعب صالح الأصبحي التي تعرض لها في تركيا ونتمنى من الاتحاد العام لكرة السلة ووزارة الشباب والرياضة، أن لا يتركوا هذا اللاعب وأن يهتموا به، فهو من أفضل اللاعبين في اليمن . وأضاف: بحماس اللاعبين واجتهادهم سنثبت للجميع أننا عند حسن الظن وعلى قدر المسئولية ونأمل ان نتأهل لكأس العالم، ولكن التوفيق من الله أولا، ونتمنى المؤازرة من الجماهير وكذا الإعلام لنرفع علم اليمن عالياً إن شاء الله. صدقة: حماسنا كبير وطموحنا العالمية أما اللاعب المتميز والمتألق صبري صدقة فقد أكد أن معسكر تركيا كان جيد جداً، وأن اللاعبين استفادوا كثيراً من المباريات الودية، رغم أنها كانت قليلة، الا أن الفائدة كانت كبيرة خاصة أنها جعلت لاعبي المنتخب ينسجمون مع اللاعبين اليمنيين المهاجرين في تركيا والذين سيتم ضمهم للمنتخب، موضحاً أن المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب كانت قوية، مشيراً إلى أن الجهاز الفني طلب من الاتحاد أن يقيم معسكر خارجي ثاني، إلا أن إمكانيات الاتحاد لم تسمح بإقامة معسكراً خارجياً آخر مما جعل المنتخب يقيم معسكراً داخلياً في صنعاء يسير حالياً بأحسن صورة. منوهاً بأن أبرز النواقص التي تواجه المنتخب هي قلة المباريات الودية وبالنسبة لأي نواقص أخرى فلا توجد نواقص، وعن توقعاته لما سيقدمه المنتخب في البطولة قال : نعد الجميع ونطمئنهم بأننا سنقدم مستوى طيباً وجيداً يشرفنا جميعاً وطموحنا التأهل إلى كأس العالم، خاصة أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات كبيرة وحماس مرتفع. واختتم حديثه بتوجيه الشكر لرئيس الاتحاد الخضر العزاني على جهوده المبذوله في تسهيل المعسكر وتذليله لكافة الصعاب وكذا الاهتمام بالبطولة، والتسهيلات التي قدمها للاعبون، وكذا رئيس الهيئة العامة للطيران حامد أحمد فرج على تفاعله مع المنتخب وتفهمه لقضية الالتحاق بالمنتخب ومنحه إجازة ليتمكن من الالتحاق بالمنتخب.. الرشيدي: استعداداتنا جيدة ومؤازرة الجمهور عامل مهم من جهته يقول اللاعب المتألق عبدالله الرشيدي: بدأنا الاستعداد المتواصل لبطولة آسيا قبل شهرين أو أكثر، وبدأنا بداية قوية، وكانت التمارين ممتازة بقيادة المدرب الوطني صابر عبدالواحد ومساعده منصور الرياشي، والحمد لله تم تذليل كافة المشاكل، أما بالنسبة للمعسكر الخارجي بتركيا فكان ممتاز رغم أن المباريات التجريبية كانت قليلة وبحمد الله توفقنا واستفدنا الكثير من المعسكر خاصة اللاعبين الجدد كوني أحدهم.. وأضاف: من قبل دخولنا المعسكر، ونحن نطمح للتأهل لكأس العالم، وإن شاء الله نتوفق ونحقق ذلك ونشرف الوطن ونرفع علمه عالياً. وطالب الرشيدي الجمهور اليمني بمؤازرة المنتخب كون تواجدهم مهم جداً بجانب اللاعبين وأن تكون قلوبهم مع اللاعبين كونهم يمثلون عامل حماس كبير لا يمكن التخلي عنه.. البعداني: طموحنا تشريف الوطن بدوره قال اللاعب الخلوق جلال البعداني ان الاستعدادات تسير بصورة جيدة بقيادة الكابتن صابر عبدالواحد، والحمد لله استعدينا الاستعداد الأخير منذ أكثر من شهرين مما جعل الجاهزية ترتفع إلى نسبة مرتفعة حيث أننا وصلنا في التمارين إلى المراحل النهائية المتمثلة في التكتيك والتكنيك. وأوضح البعداني بأن المنتخب استفاد كثيراً من معسكر تركيا خاصة أنه احتك بفرق قوية، مما جعل الفائدة كبيرة . وقال: أطلب من الجمهور اليمني الوفي مؤازرتنا، لأن طموحنا هو التأهل إلى كأس العالم كأول إنجاز لكرة السلة اليمنية بالوصول إلى العالمية خاصة أن حماسنا مرتفع ومعنوياتنا عالية، وأتوقع التأهل بإذن الله تعالى. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن لكل معسكر صعوبات ولكن بحمد الله لم تكن صعوبات كبيرة، وتم تجاوزها بكل سهولة، موجهاً شكره لاتحاد اللعبة على اهتمامه بالمنتخب وتوفيره لكل المستلزمات متمنياً من وزارة الشباب إعطاء اللعبة مزيداً من الاهتمام والرعاية. يعيش: معنوياتنا نطمح لتحقيق إنجاز هو الأول من نوعه النجم محمد يعيش كان له رأيه الخاص حيث قال أن الاستعداد كان جيد، ومر بمراحل عديدة حيث كانت البداية باللياقة البدنية، ثم بالتكتيك والتكنيك، بقيادة الكابتن صابر عبدالواحد الذي يعد من أفضل المدربين الوطنيين ، ولديه خبرة كبيرة موضحاً أن الاستفادة كبيرة من مختلف مراحل المعسكر. وقال: معسكر تركيا بالفعل حقق الفائدة، فبالنسبة لي شعرت أني استفدت كثيراً وارتفع مستواي بنسبة 20 % من هذا المعسكر كوننا لعبنا مع لاعبين أوروبيين واحتكينا معهم، والمباريات كانت قوية رغم أنها لم تكن كثيرة، حيث لعبنا مع منتخب مصر للشباب الذي كان يعسكر في تركيا، وفرق شباب وناشئين تعد من أفضل الفرق في تركيا. ونوه يعيش إلى أن طموحاتهم في البطولة هو الظهور بالمستوى الأفضل الذي يليق بسمعة كرة السلة اليمنية والذي يحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم في إنجاز يتحقق لأول مرة، متطرقاً إلى أن أي معسكر لابد أن تواجهه صعوبات ولكن بتوفيق الله و بتكاتف الجميع تم التغلب عليها. متطرقاً إلى أن المعنويات مرتفعة، خاصة أن البطولة ستقام في أرض منتخبنا وبين جمهوره، داعياً الجمهور الوفي لمؤازرة المنتخب، كون تواجد الجمهور أمر هام وضروري وعامل كبير لتحقيق الإنجاز. أيمن يطالب الجمهور بالمؤازرة المتألق أيمن حسن سالم بدأ حديثه بالقول : بدأنا الإعداد بتمارين مكثفة من قبل المدرب صابر عبدالواحد، ومساعده منصور الرياشي، ومر الإعداد بمراحل متعددة، حيث شاركنا بداية في بطولة غرب آسيا في لبنان وكانت مرحلة إعدادية للمنتخب، وحققنا نتائج طيبة نوعاً ما رغم نقص خبرة اللاعبين كون أغلب لاعبي المنتخب كانوا جدد، والحمد لله تواصل الإعداد في مراحله المختلفة بصورة جيدة وإيجابية. وحول معسكر تركيا أكد أيمن أنه كان جيداً جداً، خاصة أن المنتخب خاض أربع مباريات متدرجة المستوى من المتوسط إلى القوي موضحاً أن المنتخب ارتفع مستواه تدريجياً، والمنتخب جاهز بنسبة كبيرة . وعن توقعاته لما سيقدمه منتخبنا في البطولة قال: اللاعبون جميعاً لديهم طموح أن يحققوا مستوى جيداً وأن يشرفوا اليمن وأن نحرز أحد المراكز الأولى ونتأهل إلى كأس العالم أما بالنسبة للصعوبات فواجهتنا صعوبات في البداية كأي صعوبات تواجه أي بداية معسكر، ولكن الحمد لله تداركنا هذه الصعوبات بتكاتف الجميع وتذليل الاتحاد لكافة الصعاب. واختتم حديثه بمطالبة الجمهور بمؤازرة المنتخب والدعاء للاعبين بالتوفيق كون المنتخب يمثل الوطن. الإصابة تحرم الأصبحي من المشاركة وسيفتقد المنتخب لجهود النجم المتألق صالح الاصبحي الذي كان تعرض لإصابة بالغة خلال معسكر المنتخب في تركيا وقد وجه الأصبحي شكره لرئيس الاتحاد العام لكرة السلة الخضر العزاني والأخ عبدالوهاب نعمان على تفاعلهما مع إصابته والاهتمام به.
