قال لؤي محمود سعيد في بحث عنوانه (استخدام رمزية الصليب بين القبائل المسلمة في الصحراء المصرية الليبية) ضمن المؤتمر الدولي الأول للدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية أن علامات الصليب بأشكال مختلفة إضافة إلى السمكة، تتكرر في رسوم النسيج اليدوي الذي يصنعه أفراد 11 قبيلة في واحة سيوة وغيرهم من سكان الصحراء الغربية وما بعدها في العمق الليبي على الرغم من خلو المنطقة من مصادر المياه التي يمكن أن تعيش فيها الأسماك. وشدد على أن هذه القبائل “مسلمة تماماً.. هناك رفض شعبي أن تكون هذه الزخارف مسيحية”. وقال سعيد أن رموزا مسيحية موجودة في هذه المناطق ومنها وشم الصليب على الرسغ أسفل الكف “كما يفعل المسيحيون المصريون” ولكنهم يفعلون ذلك بدون وعي. وأضاف أن الصليب تتكرر أشكاله في فنون النسيج وأغطية الفراش وعلى جلابيب النساء والحلي وأغطية الرأس والزخارف على الجدران والآلات الموسيقية ومن هذه الأشكال الصليب الذي ينتهي بأفرع والصليب الذي يأخذ هيئة حرف تي الانجليزي إضافة إلى الصليب القريب من علامة (عنخ) أو مفتاح الحياة في مصر القديمة. وفسر ذلك قائلا إن الفنون في هذه الواحة هي مزيج من بقايا عبادة الإله آمون وهو من أبرز الآلهة في مصر القديمة وبقايا الرموز المسيحية مدللا على ذلك بوجود قرص الشمس مع الصليب في كثير من هذه المشغولات الشعبية.