نظّمت إدارة أمن محافظة عدن أمس في نادي ضباط الشرطة محاضرة حول «دور الحركة الوطنية والثقافية في الوحدة» لأعضاء وقادة وضباط الصف ومنتسبي إدارة الأمن في المحافظة؛ ألقاها نائب رئيس جامعة عدن للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد علي حسن الهمداني. وقبيل المحاضرة أكد مدير أمن محافظة عدن العميد الركن عبدالله قيران ضرورة مشاركة الجميع في الخطة الأمنية لخليجي 20 التي دُشنت في ال20 من سبتمبر الجاري بالتنسيق بين كافة الجهات الأمنية في جميع المديريات ورفع اليقظة الأمنية والتعامل بحذر مع المعلومات التي تصلهم، ومعالجة كافة أشكال وأوجه الاختلالات الأمنية بالمناطق ذات المنافذ البرية والبحرية والجوية لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن. مشيراً إلى أن هناك تعزيزات أمنية نوعية ستصل خلال الأسبوعين القادمين إلى المحافظة للعمل على تعزيز الأمن بها وفي محافظتي لحجوأبين من خلال تشكيل أحزمة أمنية فيما بينها مزوّدة بأحدث تقنيات الاتصالات. وتناول نائب رئيس جامعة عدن للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد علي حسن الهمداني في محاضرته دور الحركة الوطنية والثقافية في الوحدة، منوهاً بدور محافظة عدن ومناضليها الثوار في استقبال الأحرار القادمين من مختلف مناطق الوطن وانضمامهم إلى الحركة الوطنية، والعمل في فريق واحد ومنظم ضد حكم الإمامة البغيض في الشمال والاستعمار المستبد في الجنوب دون أن تكون هناك حدود تعيق نشاطهم في سبيل العمل الوطني. واستعرض الهمداني الأحوال خلال الفترات الزمنية التي سبقت عهد الوحدة والجهود التي بذلها الأحرار في تأسيس وإنشاء عدد من الأندية تحت مسمى “نادي الإصلاح العربي ونادي الأدب العربي” وانتشار الصحف الوطنية ذات التعددية الثقافية والأدبية والحزبية لربط الحركة الفكرية والثقافية والمعرفية والتاريخية في الأندية والمراكز الداعية للوحدة والحركة الوطنية وانتصار الثورة، مشيراً إلى مساوىء التشطير حينما كانت البلاد تنقسم إلى عدد من الإمارات والسلطنات قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في عام 1990م. وتطرق الدكتور «الهمداني» إلى المبادىء والمفاهيم والقيم السامية لثورة سبتمبر المجيدة والمواقف البطولية التي حققت بشرارتها الأولى ولادة النظام الجمهوري الفتي، وساعدت على انطلاقة ثورة 14 أكتوبر عام 1963م ضد المستعمر البريطاني. ونوّه الهمداني بما قدمه الشعب اليمني من التضحيات في الدفاع عن الثورة اليمنية، مؤكداً المواقف البطولية والمنعطفات التاريخية والنضالية التي رافقت مسيرة الثورة اليمنية وانتصرت إرادة الشعب في كل منعطفاتها وتحقق أغلى حلم راود الشعب اليمني في كسر جدار التشطير المؤلم بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م ورفع علم الجمهورية اليمنية في مدينة عدن الباسلة خفاقاً إلى الأبد. ولفت إلى أن هذا الحلم الذي تحقق هو حلم المناضلين والشهداء وكل الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، مؤكداً أن مسيرة الوحدة اليمنية الخالدة مستمرة في العطاء والإنجازات، معدداً في سياق محاضرته الإنجازات التي تحققت للوطن اليمني في ظل الوحدة المباركة. إلى ذلك أقيمت صباح أمس في قيادة الأمن العام بمحافظة أبين محاضرة سياسية لأفراد وضباط الأجهزة الأمنية في المحافظة بعنوان «الثورة اليمنية تجسيد لإرادة الشعب» ألقاها العقيد بدر المسترح، مدير العلاقات العامة. وفي البداية أكد مدير أمن محافظة أبين العميد عبدالرزاق المروني أهمية رفع اليقظة الأمنية لدى أفراد الأجهزة الأمنية للتصدي للعناصر الخارجة عن القانون وجماعة القاعدة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيداً بما حققته هذه الأجهزة الأمنية من نجاحات بالقبض على العديد من العناصر الإرهابية وتحويلها إلى أجهزة القضاء لتنال العقاب الرادع جراء ما اقترفته من أعمال مشينة بحق المواطنين وأفراد الأمن والقوات المسلحة، مؤكداً مواصلة تعقّب هذه الجماعات والقبض عليها. بعد ذلك تحدث العقيد بدر المستدح عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وما مثّلته من تحول كبير في تحرير الإنسان اليمني من براثن الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد والمتخلف وتحريره من الاحتلال البريطاني وما شكّله تواصل مسيرتها الظافرة في تغيير واقع اليمن وإنجاز العديد من التحولات على صعيد محاربة أعداء الثورة الملكيين وأعوانهم، وإفشال كل مخططاتهم بفضل التفاف جماهير الشعب القوي حول الثورة والدفاع عنها. وأشار المحاضر إلى تواصل الثورة ونجاح مسيرتها وتحقيق أهدافها الستة وأهمها تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام دولتها الفتية القائمة على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية وحرية الصحافة، مؤكداً ثبات الثورة اليمنية في ذكراها ال48 في مسيرتها الوثابة الظافرة تحت قيادة حكيمة بزعامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وبالتفاف جماهير الشعب بكل فئاته وشرائحه. من جهة أخرى تواصل قيادة إدارة أمن محافظة ذمار حالياً عملية النزول الميداني إلى مديريات المحافظة والمناطق الأمنية والإدارات الفرعية لإدارة الأمن وكذا مراكز الشرطة. وناقش بهذا الصدد اجتماعان موسعان عقدا أمس في مديريتي المنار وجبل الشرق برئاسة مدير أمن المحافظة العميد أحمد علي مسعود, بحضور القيادات الأمنية في المديريتين مستوى كفاءة الأداء والحالة الانضباطية والمعنوية لقوات الأمن والشرطة فيهما. واطّلع العميد مسعود خلال زياراته الميدانية للمديريتين ومعه نائب مدير أمن المحافظة العقيد خالد المجهلي على الهموم والمشاكل التي يواجهها رجال الأمن العاملون في مختلف المواقع والوحدات, مشيداً بالجهود التي بذلها رجال الأمن في المديرتين خلال الفترة الماضية, مشدداً على ضرورة مضاعفة الجاهزية والتحلّي باليقظة الأمنية والمتابعة المستمرة وتطوير القدرات الفردية والعمل الجماعي المنسق في مواجهة مختلف التحديات الأمنية لتحقيق مزيد من النجاحات والأهداف المنشودة. مؤكداً أهمية تعزيز عملية التنسيق والتواصل والتكامل بين الأجهزة الأمنية من أجل رفع مستوى الأداء والإنجاز الأمني والحد من الجرائم وارتكاب المخالفات والاعتداءات على أراضي الدولة والوقف والحد من مظاهر انتشار السلاح والتجوال به في المدن الرئيسية وفقاً لخطة عمل وزارة الداخلية. إلى ذلك أوضح مدير العلاقات العامة والتوجيه بإدارة أمن المحافظة الرائد فازع البعيثي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار برنامج النزول القيادي لأمن المحافظة إلى عموم الوحدات والمديريات.. مشيراً إلى ان البرنامج استهدف في مرحلته الأخيرة المديريات الغربية فيما خرجت مراحله السابقة بنتائج إيجابية ومتميزة في تحقيق الأهداف المرسومة والخروج بنتائج إيجابية تم من خلالها الارتقاء بواقع الأداء والإنجاز الأمني ووضع آليات وخطط داخلية للوحدات والإدارات الأمنية من أجل تحسين الأداء الأمني وتطوير أسلوب القيادة والسيطرة الأمنية. وبيّن أن هذا البرنامج هدف إلى الإطلاع المباشر على سير تنفيذ المهام والواجبات المقررة في إطار مسئولية القيادات الأمنية واختصاص العلاقات العامة ودورها في أوساط رجال الشرطة وتقييم حالة الانضباط العام ومشروعية الأداء والعلاقات النظامية في مختلف المواقع والوحدات والإدارات الأمنية, ومتابعة إنجاز مهمة الحصر الأساسي لمقومات البناء الإداري ووسائل الأداء النوعي في واقع عمل إدارة الشرطة الحديثة, ومن أجل تعزيز صلة القيادة بمنتسبي وحدات الأمن والشرطة، وتفقد أحوالهم والاستماع إلى قضاياهم، وتذليل الصعوبات التي تعترض سير تنفيذهم لمهامهم وواجباتهم.