عند اشتداد الحصار على صنعاء، “ حصار السبعين “ عقد اجتماع مع وزارة شئون الوحدة وكان الإتفاق أن نكون معهم في الحرب ودحر الحصار وإنهم سيكونون معنا بعد الحرب ، وقد لبينا النداء للدفاع عن صنعاء وتثبيت النظام الجمهوري في شمال الوطن لأن انتصار ثورة سبتمبر سيشكل سنداً قوياً لنصرة ثورة أكتوبر فالشعب واحد والثورة واحدة لا تتجزأ فذهبنا إلى تعز وتم نقلنا بالسيارات إلى نقيل يسلح كنا مجاميع من عدن وأبين والضالع وردفان والصبيحة وغيرها من المناطق ووصلنا ليلاً وبقينا حتى الصباح وفي الصباح تم تسليح جميع الموجودين ببنادق تشيكية مع 120 طلقة رصاص وأعطوا لنا توجيهات بالتحرك إلى نقيل يسلح وقالوا أن الدبابات لم تشتغل بسبب أن البطاريات تالفة وتم سحبها بالمصحفة وتحركنا مع قائد الحملة الأكوع مع سياراتنا المحملة بالجنود إلى تحت الجبل وتم نزولنا من السيارات ومن ثم تم طلوع جميع الجنود إلى الجبل وتم الزحف إلى أن وصلنا نقيل يسلح في الساعة السادسة قبل المغرب ونحن صائمون ومن ثم أفطرنا عند المغرب في رأس النقيل ثم طلبنا منهم ذخيرة من أجل التقدم فلم يعطونا وقالوا انسحبوا لأن قائد الحملة لم يكن موجوداً ثم انسحبنا من النقيل وبقينا متواجدين في رأس النقيل حتى ينزلوا أصحابنا السبعة وأخذناهم فوق الدبابة، وقالوا أنتم اذهبوا إلى معبر ونحن سننتظر بليل لبوزة، وعندما نزلنا وجدنا هناك عشر سيارات محملة صواريخ ومتوجهة إلى الجبل وتم الضرب على النقيل حتى الصباح. في هذه المعركة تم فك الحصار عن صنعاء من جهة نقيل يسلح وأتذكر مجموعة من الزملاء المشاركين وهم: السيد هاشم عمر ( أستشهد ) بالليل لبوزة سالم الهاوش ( أستشهد ) نصر بن سيف ( أستشهد ) علي شكري ( أصيب ) السيد علي عبده إسماعيل عوض محفوظ عبد الله علي مقبل السحولي سالم شجون قاسم خباره محمد هاشم فارع فضل عبده صالح النصيري محمد عبده نعمان محمد محسن بركات علي إسماعيل علي عبد الله الغلاب (سائق دبابة) عبد الله الأكوع ( قائد معبر ) حامد مرشد السيد محمد علي إسماعيل سعيد عبده ناصر با سويد بشير عمر خان... ويعذروني من لم أتذكر أسماءهم.