قبل أن (يهرول) حماس النجوم الرياضيين ويفقد طاقة توازنه وبوصلة دقته، وقبل أن (يزج) نجوم كرتنا في معركة خاسرة وخطيرة وسلبية على روح وواقع ومستقبل هذا النجم أو ذاك تحت يافطة (الاحتراف) وبند(العقد الاحترافي)!! قبل هذا وذاك يجب أن نلمس ونشاهد تسابقاً محموداً في ميدان نشر (ثقافة الاحتراف) في أذهان عناصر منظومته(اللاعب المدرب، والنادي، والوسيط، والاتحاد، والجمهور). ولعل مادة زميلنا (شكري الحذيفي التي حملت عناوين عدة منها (المحترفون.. فرص ضائعة.. ورؤى غير ناضجة) ومن خلال خلاصة ما كتبه يتأكد لنا الحاجة الماسة إلى غرس هذه الثقافة لضمان السير الحسن والآمن لقطار الاحتراف وجني ثماره لصالح اللاعب والمدرب والنادي والكرة اليمنية عموماً، فالتجارب مريرة.. ومؤسفة وتستدعي إعادة نظر ووقفة مسئولة من المعنيين لتأمين التعاطي العلمي والعملي الصحيح مع الاحتراف!! فلا أظن أن أحداً سيقف عائقاً أمام احتراف هذا المدرب أو ذاك اللاعب سواء بين الأندية اليمنية أم خارجها، وهذا نسبته ضئيلة جداً حتى الآن!! لأن هدف الجميع هو مصلحة الكرة اليمنية ومستواها وعطاء لاعبيها ومكانة مدربيها وسمعة الجميع. وعليه يجب أن لاتغلب على البعض (مغريات الصفقات وعقود الاحتراف)! دون النظر إلى دراسة خطوتين مهمتين أولاهما: قبل التوقيع وثانيهما أثناء وبعد التوقيع، وبغيرهما كما أزعم لن تكتب لصاحبهما الحياة الاحترافية المأمونة والمامولة!!.