أكَّدت المديرة التنفيذية لجمعية الأسرة للتنمية الاجتماعية (فاد) أن أنشطة مشروع «المشاركة المجتمعية لدعم تعليم الفتاة» أدّت دوراً فعالاً في حل المشاكل التعليمية في المنطقة المستهدفة من المشروع. وذكرت الحبيشي أن عقد لقاءات موسعة في مدارس مديرية بني الحارث لمجالس الآباء والأمهات والطلاب وكذلك المعلمين للاتفاق على أبرز المشاكل التي تواجه مشكلة التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص، عمل على إعادة تشكيل أنشطة المدرسة، وجعل تعليم الفتاة من الأهداف الأولوية، وتسبب في مساهمة الأهالي في حل بعض المشاكل كتبرع الأهالي في مدرسة الجيل الجديد لترميم المدرسة وتجهيزها بكل ما يساعد الفتيات على تلقّي التعليم بصورة أفضل، وتهيئة أجواء مناسبة لذلك، بالإضافة إلى بعض الأمثلة الأخرى الخاصة بتغير قناعة الآباء إزاء تعليم بناتهم، كقيام بعض الآباء – بعد جلسات التوعية - بإعادة بناتهم إلى المدارس لمواصلة تعليمهن. جاء ذلك في اختتام فعاليات ورشة العمل الخاصة بجولة العرض المتنقلة للمشروع المشترك حول القيادات النسائية الشابة الذي نفذته الجامعة الأميركية اللبنانية، ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (mepi)، بالتعاون مع جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية (فاد) خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. ولاقت نتائج المشروع وطرق تنفيذه استحساناً من المشاركين من أكاديميين وممثلي منظمات دولية ومحلية وإعلاميين ومحامين ومشاركين من وزارة التربية والتعليم الذين استحسنوا فكرة إشراك المجتمع في تنفيذ المشروع، واستخدام المنهج التشاركي في تنفيذه. وأكَّد مدير مدرسة الفجر الجديد مدى أهمية المشروع الذي أدّى إلى ارتفاع نسبة الملتحقات بالدراسة في مدرسته إلى أكثر من 30 %، وبدء التواصل بين المدرسة والمنزل، وترميم وصيانة المدرسة على نفقة مجلس الآباء والطلاب. ومن قصص نجاح المشروع التي تم استعراضها تراجع الآباء عن إخراج بناتهم من المدارس، وإرجاع اللواتي تم إخراجهن منها سابقاً، ومساهمتهم في حملة المناصرة والمساعدة في الوصول إلى الأسر التي تسربت بناتها من التعليم، وتبرع أهل المنطقة بأرض لبناء مدرسة، والتواصل مع إدارة التربية والتعليم في بني الحارث للحصول على تمويل لبنائها من قبل الوزارة.