رغم إعلان قرب موعد انطلاق الدوري العام في نسخته الجديدة للموسم الحالي إلا أن هناك العديد من الأنديه لا تزال تبحث عن مدرب منذ نهاية الموسم الماضي لم يجدد أي ناد العقد لمدربه لأسباب لا تعلمها إلا ادارات الأندية فلا الأبطال اقتنعوا بمدربهم ولا أصحاب مناطق الدفء والوسط جددوا الثقة , ويبدو أن الجميع يعيشون مرحلة انتقالية على صعيد المدربين فالصقر بطل الدوري وكأس الوحدة قالها بصراحة للمدرب المصري( آوت) وتم استبداله بمدرب اثيوبي على أمل أن يصنع الربيع مع الصقر. مصادر قريبة من الصقر أكدت أن المدرب المصري لم يكن بطلاً في خمس مباريات.. وأحد أعضاء مجلس الإدارة صارحه أنه بعد المباريات الخمس لامكان له في تعز العز لكن الفريق بدأ الاستعداد للموسم الكروي الجديد 2010/2011م بقيادة الجهاز الفني المكون من المدرب الإثيوبي جبر ميدين و يساعدة الكابتن مروان الأكحلي و الكابتن محمد درهم مدرب الحراس , و قد بدا فريق الصقر تمارينه منذ الأحد الماضي. ولم يكن الوصيف أحسن حالاً فقد رحل عنهم المدرب العراقي الشهير أكرم سلمان الذي قاد الفريق في الموسم الماضي إلىمنصة التتويج كبطل لكأس الرئيس. .غير أن المدرب العراقي الذي صرح “لرياضة الجمهورية” قبل رحيله إلى الأردن أنه غير باق في اليمن , وقال إن التلال أصبح يمتلك الآن فريقاً يفخر به اليمنيون. التلال استعد مبكراً وخطف عدداً من النجوم ويخطط لخطف آخرين كما استطاع أن يوجه ضربة موجعة للفريق الأنيق أهلي تعز خامس الموسم الماضي بعد أن تعاقد مع مدربه السابق سيوم كبدا. التلال في حفل استقبال المدرب أعلن عن الجهاز الفني بعد الاستغناء عن خدمات مساعد المدرب شرف محفوظ وتعيين عبد الرحمن سعيد مدرباً عاماً ويبقى كبدا مديراً فنياً. الرهيب ثالث الدوري في الموسم الماضي تلقى ضربة قاضية هو الاخر ولكن من فريق الاهلي تعز الذي حاول استعادة اعتباره بعد فقدان مدربه فتعاقد مع مدرب الشباب السابق محمد حلمي. .بعد مفاوضات وصفت بالماراثونية لكنها نجحت في الأخير وبقي الشباب حتى اللحظة دون مدرب في ظل الحديث عن امكانية التعاقد مع الوطني احمد الراعي الذي لازال حائراً بين ثلاثه عروض يرجح ان يكون وحدة عدن الاقرب لخطف توقيعه. فيما الاهلي صنعاء أو كما يطلق عليه امبراطور الكرة اليمنية الذي غابت عنه البطولة في السنوات الاخيرة يعيش هو الاخر فراغاً فنياً وكل يوم نسمع عن خبر التعاقد مع مدرب جديد لكن لا شيء واقعي على ارض الميدان فالمدرب الاثيوبي طال انتظاره والمدرب المحلي الموعودين به لم يأت بعد . وكذلك الحال بالجارنادي الوحده الذي يتخبط في الحصول على مدرب بين وقت واخر وعلى الرغم من اقناع رجل الاعمال الداهيه امين جمعان لتولي قياده الزعيم ادارياً الا ان المدرب لا يزاال في علم الغيب بعد ان رحل مدربهم في الموسم الماضي الى الجار العروبة. ويبدو ان العروبة يسير في طريق سليم بعد ان استطاع كسب توقيع الادريسي وحارس اليمن الأول معاذ عبد الخالق.. الغريب في الأمر ان مهداوي الى الآن لم يباشر تدريباته مع الفريق الصاعق. اما انديه شعب واتحاد إب لا تزال تبحث عن مدرب لقياده فريقها الاول لكرة القدم الاتحاد الذي قدم الموسم الماضي موسماً استثنائياً لم يستطع اقناع المدرب العتيق عبدالله لمواصلة قيادة الفريق بالرغم من النتائج الطيبة التي حققها مع الفريق الاتحادي. لكن نادي الشعب كان قد قدم موسماً استثنائياً (سلبي )ونجا من الهبوط بمساعدة صديق كما يقولون والاهم ان مدربهم وصل الى قناعة أنه لم يعد قادراً على قيادة العنيد بعد ان فقد عناده الذي كان يشتهر به في ايام سادت ثم بادت. بدوره الهلال الساحلي الفريق الذي ظهر سيئاً الموسم الماضي ولم يستطع أن يسعد جماهيره وفقد لقب الدوري المتوج به لموسمين ماضيين خسر جهود النعاش وأكمل المهمة جياب بعد تعيينه مديراً للمدينة الرياضية في أبين. أكمل المسيرة محمد رمضان اللاعب السابق واختتم مسلسل المدربين المدرب التونسي مزيان الذي جاء وغادر دون أن يعرف أحد كيف رحل ولماذا؟. لكن أظن أن الهلال استفاد من درس الموسم الماضي واستعد بمدرب من أرض الكنانة مبكراً يدعى شوقي حسين وهو من المعروفين في الساحه المصرية وبدأ الاستعداد بعد أن انخرط كل اللاعبين في التمارين .. وأكد رئيس النادي أن نكسة الموسم الماضي لن تكرر وأن الهلال سيعود صائداً للبطولات .. هذه العشره الأنديه التي بقت في الأولى الموسم المنصرم. أما عن الأندية التي صعدت إلى الأولى ومنها شعب حضرموت الذي خاض ماراثون نحو الصعود وأعلن تأهله من إب بدأ الاستعداد مبكراً ويبدو ان درس الهبوط كان قاسياً عليه ويقوده تدريبياً محمد عبد الله سالم مدرب الشعله السابق. وشعب صنعاء ثاني المجموعة الذي صعد بمساعدة الحكم كما يقولون بعد ركلة جزاء الحكم نادر شخص الشهيرة التي أبقت سيئون موسماً آخر في الثانية وصعد على إثرها شعب صنعاء في آخر أربع دقائق من الموسم. الشعب ربما يبقي على مدربه محمد الزريقي. حسان الذي لم يعان كثيراً في الصعود واستطاع حسم البطاقه الأولى لصالحه تاركاً الصراع بين التضامن والرشيد واستطاع الرشيد الظفر بالبطاقة. حسان يعيش الآن فراغاً إدارياً بعد أن تهرب أعضاء مجلس الإدارة ولم يتم صرف أي راتب من انتهاء الموسم ناهيك عن مكافأه الصعود المدرب أحمد الراعي في تصريح “لرياضة الجمهورية قال إنه لا يمانع في تدريب الفريق الأحب إلى قلبه لو تم الاتفاق على الشروط التي تساعده على البقاء والتدريب بالرغم من دخول ثلاثة أندية على الخط للحصول على خدماته التدريبية. أما أخر أندية الثانية الصاعدة إلى الأولى رشيد تعز فقد غادره المدرب الرائع عبد الرحمن سعيد واستعان بالمساعد عبدالله الكاتب في مباريات كأس الرئيس للموسم المنصرم. عبدالرحمن سعيد الذي غادر إلى التلال قال : إن افضل المواسم التي قضاها في حياته كانت مع الرشيد وأن علاقته بالرشيد كانت رائعة وانه امتنع عن التجديد حتى تظل هذه الذكريات سعيدة للجانبين. وفي الأخير أعتقد أن مسلسل الإطاحة بالمدربين لا يزال مستمر وان هناك توقعات بإنهاء عقد بعض المدربين قبل بدء الدوري.