يرى باحثون أن العالم سيصبح على الأرجح مكانا أكثر ازدحاما بحلول عام 2050 وان التغيرات في التركيبة السكانية في هذا النمو السكاني - أي عدد الأشخاص وأعمارهم وأماكن إقامتهم - ستؤثر على الإنبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. ويرجح الباحثون أن تباطؤ النمو السكاني قد يكون له أثر عميق على مستوى إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون من استخدام الوقود الحفري لكن هذا لن يكون كافياً بمفرده لمنع التأثير الأشد حدة للتغير المناخي.. وذكر باحثون من الولاياتالمتحدة وألمانيا والنمسا في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings of the National Academy of Sciences) يوم الاثنين “أن من المتوقع أن يصبح سكان العالم أكبر سنا بوجه عام ومن المرجح أن يعيش المزيد من الأشخاص في منازل أصغر حجماً بدلاً من العيش ضمن عائلات كبيرة”.. ولكن كم سيكون عدد الأشخاص وقتها؟ يرى الباحثون ثلاثة سيناريوهات وهي استمرار المعدلات الحالية التي ستؤدي إلى زيادة قدرها ملياري شخص بحلول عام 2050 أو مسار نمو أبطأ قد يعني زيادة بنحو مليار شخص أو مسار نمو أسرع قد يؤدي إلى زيادة عدد السكان بنحو ثلاثة مليارات بحلول عام 2050.. وهذا سيعني أن عدد سكان الأرض سيكون نحو تسعة مليارات شخص بالمقارنة بأكثر من ستة مليارات حاليا.. وقال الباحثون إن المسار الخاص بالنمو الأبطأ قد يؤدي إلى خفض الإنبعاثات بما بين 16 و29 في المئة من الكمية اللازمة لمنع درجات الحرارة على مستوى العالم من التسبب في تأثيرات خطيرة. وأضافوا أن وجود تركيبة سكانية من كبار السن مع مشاركة أقل في القوى العاملة قد يؤدي إلى خفض الإنبعاثات بنحو 20 في المئة في بعض الدول الصناعية.. وبوجه عام فإنه كلما زاد عدد الأشخاص كلما زاد استخدامهم من الوقود الأحفوري الأمر الذي يتسبب في المزيد من إنبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.