سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللوزي : حصن الديمقراطية يصون كل مكاسب الثورة ويحمي الوحدة ويقوي بنية المجتمع اليمني قال إن احتفالاتنا قيادة وحكومة وشعباً بعظمة هذه الثورة الإنسانية تتجدد مع إشراقة العيد ال(47) للثورة الأكتوبرية المجيدة
أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن الديمقراطية في اليمن تجذرت وتنامت ممارستها كحصن قوي لا يتزعزع في صيانة كل مكاسب الثورة اليمنية الخالدة، وحماية انتصار الوحدة اليمنية وصياغة المجتمع اليمني الناهض الذي صار يعمل على صقل وتنمية وتقوية أدواته الحضارية الفاعلة المتمثلة في بنية التنظيمات والأحزاب السياسية. وأشار اللوزي في مقال له لصحيفة 26 سبتمبر بمناسبة العيد ال47 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تنشره في عددها الأسبوعي اليوم إلى أن الأحزاب والتنظيمات السياسية تخوض معركة اقتدار وطنية وديمقراطية بالغة الأهمية والخطورة في حسابات اللحظة التاريخية الحاسمة, وهي تتحمل مسئولياتها في خوض حوار وطني شامل حول كافة القضايا التي تثيرها الآمال والطموحات وتدور حول سبل وسائل المعالجة للمشكلات، ومتطلبات تكثيف الجهود ورص الصفوف في مواجهة التحديات القائمة التي تتربص بالمسيرة الديمقراطية. وقال: إن عطاءات الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر تتعاظم في كل مرحلة من مراحل تطورها التاريخي الحاسم في حياة شعبنا اليمني كثورة إنسانية واحدة أتت بالحرية من قبضة العبودية الإمامية وصنعت التحرير من براثن الاستعمار وجعلت الشعب اليمني كله أمام تحقيق إرادته الوطنية الحرة وقيادة مصيره وتجسيد كرامته وحماية سيادته بصورة أذهلت التاريخ وحولت مجرى الزمن نحو الحياة العصرية. لافتاً إلى أنه مازالت هذه الثورة الفتية المتعافية في عنفوانها الجليل تفعل فعلها التغييري العميق برغم كل ما واجهته من مؤامرات وتحديات تكالبت في أخطرها شراسة وحقداً كل القوى المتخلفة والمريضة واليائسة ولكنها باءت بالفشل الذريع. وأضاف وزير الإعلام: إن احتفالاتنا قيادة وحكومة وشعباً بعظمة هذه الثورة الإنسانية تتجدد مع إشراقة العيد ال 47 للثورة الأكتوبرية المجيدة في ظل رسوخ بنيان الدولة اليمنية الوحدوية الخالدة الناهضة في عمق الوجود العصري للجمهورية اليمنية بقوة الحرية والديمقراطية وحكمة وحنكة القيادة السياسية، ورسوخ إيمان الشعب واقتداره في تحمل أعبائها ومسؤولياتها وبتوظيف كل القدرات والطاقات المتاحة من أجل مضاعفة الإنجازات في كافة الميادين وعلى الصعيد الداخلي والخارجي والإصرار على بناء المشروع النهضوي اليمني الجديد بعد أن امتلك قاعدته الأساسية القيمية بالشرعية الدستورية وبمؤسسات الدولة الدستورية الراسخة الأركان والشامخة البنيان وتكوينات مؤسسات المجتمع المدني الجديد. كما أكد اللوزي أن من أهم تلك المنجزات والإصلاحات والتطورات تتمثل في رسوخ الالتزام بالممارسة الديمقراطية في أكمل صورها المعاصرة والالتزام بمبدأ أن الشعب مالك السلطة ومصدرها، ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة، كما يزاولها عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والمحلية والتي صارت اليوم حقيقة معاشة على مستوى كل محافظة ومديرية, وصار النظام السياسي للجمهورية اليمنية يقوم على حقيقة التعددية السياسية والحزبية الهادفة إلى التداول السلمي للسلطة كغاية حضارية سامية. وأشار إلى تضاعف الإنجازات النوعية في تحقيق مجمل الأهداف التي تضمنتها الخطط الخمسية الأولى والثانية والثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، متواكبة مع مشاريع هيكلية كبيرة كالطرق والمطارات ومشاريع الاتصالات الجديدة والصناعات, بالإضافة إلى بناء السدود ومشاريع المياه والري ومرافق الخدمات العامة كالمجمعات في عواصم المحافظات والمنشآت الصحية والتربوية والثقافية والشبابية العملاقة بما فيها الجامعات الجديدة الحكومية والأهلية. وقال وزير الإعلام: وفي ذات المسار الحضاري تتجلى منجزات العلاقات اليمنية الخارجية على الصعيدين العربي والدولي في النجاح العظيم الذي حققه النهج القيادي السياسي والدبلوماسي المبدئي الواضح والثابت للجمهورية اليمنية، والذي لم يتوقف عند حدود إنهاء مشاكل الحدود مع جيران اليمن على اليابسة والبحر وإن كانت تلك من أهم الإنجازات التأريخية الحاسمة بكل دلالاتها الإيجابية لصلتها العميقة بدعم وتطوير علاقات التعاون المشترك بين الدول المتجاورة. وأكد الوزير اللوزي أن العلاقات اليمنية العربية صارت من أوضح وأفض العلاقات العربية– العربية, وخاصة أنها تقوم على التفاهم القيادي والتواصل المؤسسي والثقة المتبادلة والعمل المشترك الذي يستهدف خدمة المصالح العليا المشتركة ولتحقيق أغلى الأهداف والطموحات الوطنية والقومية النبيلة. مشيراً إلى أن كل ذلك يتكامل في المشهد الشامل والأوسع للعلاقات اليمنية الدولية والتي حققت تميزاً فريداً من نوعه في القدرة على استثمار التوازنات وتبني أهم المبادرات لصالح سلامة تلك العلاقات وتحقيق أشكال من الشراكة الفاعلة والمثمرة بصورة تفيد غايات البناء الديمقراطي والتنمية الشاملة.