أكد الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أن ثورة 14 أكتوبر عام 1963م من أهم الأحداث التاريخية في اليمن وتعد من أكبر ثورات التحرر الوطني في العالم. وقال في افتتاحية صحيفة الوحدة الصادرة أمس “ بقدر ما أنجزت ثورة 14من أكتوبر، الاستقلال الناجز للجنوب اليمني المحتل، بالقدر نفسه كان لها تأثيرها في تغيير موازين القوى في العالم، وحسبها أنها مثلت نهاية للحقبة الاستعمارية التي كانت السيطرة فيها للإمبراطورية التي كانت توصف بأن الشمس لا تغيب عنها”. وأضاف: “ إن ثورة 14 أكتوبر 1963م هي امتداد لنضالات سابقة وتضحيات كبيرة بدأت في اليوم الأول الذي نزلت فيه طلائع المستعمرين من سفنهم إلى عدن في 19 يناير 1839م، قدم خلالها أبناء اليمن كوكبة من الشهداء في ثورة متواصلة بلغت ذروتها في الرابع عشر من أكتوبر 1963م وتمكنت من انتزاع الاستقلال في غضون أربع سنوات”. وأشار إلى أن احتفالات الشعب اليمني بالعيد السابع والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة هو احتفال بمآثرنا العظيمة التي ينبغي أن تبقى حية في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية لنستمد منها الشعور بالعظمة والثقة بالنفس ونتعلم عبراً ودروساً في حب الوطن وفي الانحناء احتراماً لشهدائنا، والأحياء من نساء ورجال هذا الشعب الذين يتفانون في خدمة وطنهم وحراسة مكتسبات شعبهم. وبين نائب رئيس الجمهورية أن من تلك العبر والدروس التي ينبغي استلهامها ، واحدية الثورة اليمنية التي عكستها وحدة الشعب اليمني التي كانت ولا تزال شاهداً على أن اليمنيين أينما وجدوا وفي المساحات التي توزعوا عليها وحدتهم نضالاتهم في سبيل الانعتاق من الإمامة في الشمال والتحرر من الاستعمار في الجنوب. وقال “ كانت عدن مأوى للمناضلين ضد الامامة وكانت صنعاء وتعز ملاذاً للمناضلين في سبيل التحرر الوطني من الاستعمار، وكما ارتوت أرض الشمال بدماء المناضلين والمقاتلين الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في الشمال وفك الحصار عن صنعاء ، فقد كان إخوة الشمال جزءاً من حركة التحرر الوطني ضد الاستعمار في الجنوب، وتلك مجرد شواهد محدودة في سجل تاريخي زاخر بالشواهد الكثيرة والساطعة التي تؤكد أن الشعب اليمني موحد عبر التاريخ وأن حالة التجزئة لم تكن سوى الاستثناء”.