سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يجدد دعوته لعقد صلح عام بين كافة القبائل والأسر التي تعاني مشاكل الثارات قال إن حل القضية بين آل المرقب وآل جعفر ينبغي أن يكون نموذجاً وقدوة
الوحدة جبّت ما قبلها من الصراعات وفتحت صفحة جديدة من التآخي والمحبة بين أبناء الوطن الشيخ محسن عبدالله جعفر :المنطقة الوسطى عاشت فترة من الصراعات السياسية بسبب التشطير واليوم تعيش عهداً زاهراً بظل الوحدة الشيخ حسين المرقب: في ظل الوحدة تحولت مناطقنا من متارس وخنادق إلى مناطق خير وبناء وتنمية التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - عدداً من أبناء مديرية دمت من آل المرقب وآل جعفر بمحافظة الضالع. حيث جرى وبحضور فخامته التوقيع على وثيقة صلح لإنهاء قضايا الثأر والصراعات بين الطرفين والممتدة منذ فترة الستينيات وأيام زمن التشطير البغيض وخلفت العديد من القتلى والجرحى.. وتنازل كل طرف منهما للآخر عن حقوقه وبصورة ودية وبدون أي مقابل وعن رضى وقناعة وذلك استجابة للدعوة الكريمة والمسؤولة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية لإنهاء قضايا الثارات وصراعات الماضي وعقد صلح عام وبما يعزز من روح التآلف والإخاء والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. وقد بارك فخامة الأخ الرئيس هذه الخطوة وشكرهم على استجابتهم للجهود الخيرة المبذولة للصلح بين العائلتين. مشيراً إلى أن الوحدة المباركة قد جبّت ما قبلها من الصراعات وفتحت صفحة جديدة من التآخي والوئام والمحبة بين أبناء الوطن. وحيا الجهود الخيرة التي بذلت لحل المشكلة وطي صفحة الثأر بين العائلتين وفي العديد من مناطق المديرية وفي مقدمتها الجهود التي بذلتها قيادة محافظة الضالع. وقال: لقد عانت محافظة الضالع ربما أكثر من غيرها من مشاكل الثارات والصراعات السياسية في ظل التشطير, ولكن التعويض لتلك المعاناة لأبناء محافظة الضالع جاء من خلال تحقيق ذلك الهدف العظيم الذي ناضلوا في سبيله مع كافة أبناء الوطن وهو إعادة تحقيق الوحدة المباركة, والتعويض جاء أيضاً من خلال إنجازات التنمية والبناء والنهضة التي شهدتها مناطق محافظة الضالع وكل مناطق الوطن الغالي.. مؤكداً بأن محافظة الضالع أكثر من استفادت من الوحدة بطي صفحات الماضي وإنهاء الثارات وتحقيق الاستقرار والتنمية فيها..مؤكداً حرص الدولة على إنهاء قضايا الثارات وصراعات الماضي. وجدد فخامته دعوته لعقد صلح عام بين كافة القبائل والأسر التي تعاني مشاكل الثارات, وبما يفتح صفحة جديدة بين الجميع ويكفل إنهاء هذا الموروث المتخلف من عهود الإمامة والتشطير البغيض.. مشيراً إلى أن حل هذه القضية بين آل المرقب وآل جعفر ينبغي أن يكون نموذجاً وقدوة لحل قضايا الثارات والصراعات, وبما يخدم المصلحة العامة ويعزز من روح التآخي والمحبة والسلم الاجتماعي. وقد تحدث خلال اللقاء محافظ محافظة الضالع علي قاسم طالب, مشيراً إلى أن حل هذه القضية كما غيرها من القضايا الاجتماعية تأتي في إطار جهود فخامة الأخ الرئيس وحرصه على معالجة آثار الثارات والصراعات التي عانتها محافظة الضالع والعديد من مناطق الوطن أثناء حقبة التشطير التي ولت دون رجعة. وأضاف: فقد بذل فخامته جهوداً كبيرة من أجل معالجة العديد من قضايا الثارات والصراعات الاجتماعية والسياسية وبإشرافه ومتابعته شخصياً وفي العديد من مديريات المحافظات حرصاً من فخامته على الوئام والسلم الاجتماعي.. وهذه القضية التي شهدنا اليوم طي صفحتها كانت من القضايا البارزة والشائكة في المنطقة والحمدلله أنها انتهت بهذه الصورة الطيبة والودية والمرضية للجميع. وتحدث الشيخ حسين المرقب عن آل المرقب, والذي شكر فخامة الأخ رئيس الجمهورية لرعاية هذا الصلح, وقال:إن الحقوق مهما كبرت فإنها تهون أمام منجز الوحدة العظيم وأن النفوس مهما تأثرت فإنها تطيب بهذه اللمسة الأبوية الحانية من فخامتكم, فأنتم الأب وبلسم الجراح والمداوي لكل ما في النفوس والقلوب. مشيراً إلى أن الجميع ينعمون اليوم بخير الوحدة وظلالها الوارفة التي أنعم الله بها على وطننا. وقال: في ظل الوحدة المباركة تحولت مناطقنا من متارس وخنادف للقتال في ظل التشطير البغيض إلى مناطق خير وتنمية وبناء واستقرار, تجسدها مئات المشاريع من طرقات ومدارس وكهرباء ومراكز صحية وتنمية شاملة, وقد تناسى الجميع صراعات الماضي وأصبحنا جميعاً إخواناً أحبة متشابكي الأيدي ومستعدين دوماً للحفاظ على نعمة الوحدة, وولاؤنا للوطن ومبادىء الثورة الخالدة . كما تحدث الشيخ محسن عبدالحميد جعفر عن آل جعفر, وعبر عن سروره بالتصالح وإنهاء قضية الثأر في ظل الرعاية الكريمة من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية. وقال: لقد وجدنا في شخص فخامة الأخ الرئيس الشخص الوطني الشجاع والمتسم بالكثير من الصفات والسجايا النبيلة والتميز بصفات الوفاء والعطاء والتسامح والحرص على السلام الاجتماعي الذي يعتبر الضامن الحقيقي لحياة كريمة ومستقبل سعيد لكل اليمنيين. وأضاف: لقد عاشت المنطقة الوسطى فترة من الصراعات السياسية بسبب التشطير والتجزئة وقدمت قوافل من الشهداء والتضحيات الجسيمة وعانت عدم الاستقرار، واليوم تعيش عهداً جديداً زاهراً في ظل راية الوحدة المباركة تنعم فيه بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار, ونحن جميعاً نعاهدكم والوطن على استمرار إخلاصنا ووفائنا لشخصكم وللوطن وللوحدة والديمقراطية والسلام الاجتماعي ولكل ما فيه خير الوطن وتقدمه. حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور, ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالقادر علي هلال, وعضو مجلس النواب عبده العودي, وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة الضالع محمد العتابي, ورئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي محسن يحيى طالب, ووكيل المحافظة عبدالله حسين الحدي، ومدير عام مديرية دمت سعد الجهراني, وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية عبدالإله النجار.